ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بأديس أبابا أعمال اليوم الثاني والأخير من القمة الأفريقية الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي.
وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اليوم الثاني من القمة الأفريقية تحت رئاسة الرئيس قد شهد في مستهله جلسة مغلقة تناول التباحث بشأن عدد من التقارير المقدمة من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، للإطلاع الاتحاد على آخر المستجدات في الموضوعات ذات الاهتمام للقارة الإفريقية، ومن أهمها موضوعات تغير المناخ، وإصلاح مجلس الأمن الدولي، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة من خلال أجندة أفريقيا 2063، والاندماج السياسي القاري، ومكافحة الفساد، ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتطوير جوانب قطاع الصحة كافة، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأضاف، “أعقب ما سبق اعتماد عدد من الصكوك والآليات القانونية التابعة للاتحاد الإفريقي، وهي معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية للأدوية، والنظام الأساسي للجنة الأفريقية للسمعيات والبصريات والسينما، والنظام الأساسي لإنشاء المعهد الأفريقي الدولي لتعليم النساء والفتيات في إفريقيا، وسياسة الاتحاد الإفريقي للعدالة الانتقالية”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الجلسة المغلقة شهدت كذلك اعتماد عدد من التعيينات في بعض لجان وأجهزة الاتحاد الأفريقي، وهي لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، واللجنة الإفريقية للخبراء حول حقوق الطفل ورفاهيته، ومجلس الاتحاد الإفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد، ومجلس السلم والأمن، وتعيين خمسة أعضاء في لجنة الشخصيات الإفريقية البارزة المعنية بتقييم المرشحين لمناصب المفوضين.
أما بالنسبة لاعتماد المقررات الصادرة عن القمة؛ أشار إلى توكيل ريادة موضوع “إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات” بالاتحاد الأفريقي إلى السيسي، في إطار العمل على ترسيخ مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية” للحيلولة دون انتكاس بؤر النزاعات بالقارة، وربط تحقيق الاستقرار والسلام بالتنمية بما يراعي خصوصية دول القارة ويحمي حقها في الملكية الوطنية لمسار إعادة الإعمار والتنمية بها، كما تم اعتماد قرار المجلس التنفيذي بإسناد استضافة وكالة الفضاء الأفريقية لمصر.
وأضاف السفير بسام راضي أن القمة انتهت أعمالها بانعقاد الجلسة الختامية، حيث اضطلع الرئيس بتسليم جوائز كوامي نكروما للتميز العلمي، تلاها جوائز الإنجازات المتعلقة بتمكين المرأة، وكذلك جائزة خاصة لمدير عام منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وأتبع ذلك إلقائه البيان الختامي للقمة.