أخبار مصرتقاريرعاجل

صور | تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لدورة 22 من معرض القاهرة الدولي للاتصالات

 

شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاحد افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آي سي تي”، وهو الملتقى الذي يعقد سنوياً تحت رعاية سيادته، حيث ألقى سيادته كلمة بهذه المناسبة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استمع إلى كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تضمنت عرضاً لتجربة الحكومة المصرية في الارتقاء بقطاع الاتصالات وتطويره، فضلاً عن استعراض مجالات التعاون وتبادل الخبرات في هذا الصدد مع عدد من الجهات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن المعرض بات جاذباً للعديد من خبراء ورواد ومستثمري القطاعات التكنولوجية المختلفة في المنطقة والعالم.

وقام السيد الرئيس بتفقد عدد من أجنحة المعرض الخاصة بالجهات الحكومية المصرية، كوزارات المالية والنقل والداخلية والإنتاج الحربي والتعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفني والهيئة العامة للبريد والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى بعض من صالات عرض الشركات الخاصة، كشركات شبكات المحمول وتصنيع الألياف الضوئية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس اطلع في هذا السياق على أبرز جهود المؤسسات الحكومية في إطار خطط الدولة المكثفة للتحول نحو حكومة ومجتمع رقمي متكامل، كتطوير بوابة الحكومة الإليكترونية، وتكامل نظم وقواعد البيانات القومية، وإنشاء منافذ الشباك الواحد للمستثمرين، وميكنة المنظومتين الضريبية والجمركية، وإطلاق الخدمات البريدية الإليكترونية، والاستعانة بنظم المحاكاة للتدريب على قيادة القطارات، وابتكار منظومة للتحكم في خطوط السكك الحديدية، وميكنة خدمات الجمهور المقدمة من وزارة الداخلية كالأحوال المدنية والمرور، وتصنيع أجهزة الكشف عن الحقائب، وتصنيع العدادات الكهربائية وتطوير منظومة التعليم الرقمي والتصحيح الإليكتروني، فضلاً عن إطلاع سيادته على جهود الارتقاء بالخدمات المقدمة من شركات شبكات المحمول وأحدث تقنيات الجيل الرابع.

وأضاف السفير بسام راضي أن السيد الرئيس أكد في هذا الإطار أهمية قطاع الاتصالات كركيزة أساسية تساهم في تحسين حياة المواطنين بالنظر إلى تداخلها في جميع مناحي الحياة، وذلك من خلال تحقيق نقلة نوعية في المجتمع المصري عبر توطين التكنولوجيا واستخدام أحدث نظمها في محافظات مصر المختلفة، وتيسير وتطوير كفاءة الخدمات الحكومية، وتوفير البيئة التي تشجع على بناء قدرات الشباب وتوفير فرص العمل عن طريق إقامة المشروعات العملاقة وزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. كما شدد السيد الرئيس على ضرورة استمرار الجهود والدفع بمبادرات خلاقة في هذا الصدد لمواجهة التحديات العالمية الآنية ودفع النمو الاقتصادي تحقيقاً لأهداف استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وزير الاتصالات : نبنى إستراتيجية مصر في 2030 مفهوم التنمية المستدامة

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الوزارة تعمل على دعم متحدي الإعاقة في أكثر من 100 مركز شباب مختلف، كما أنها تتطلع لتنفيذ المبادرة الرئاسية للتشخيص الطبي عن بعد بالتعاون مع وزارة الصحة.

وأضاف طلعت، أن الدولة تبنت إستراتيجية مصر في 2030 مفهوم التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق قامت وزارة الاتصالات بالعمل كقطاع عرضي يساعد على تمكين جميع قطاعات الدولة في إتمام مشاريع التحول الرقمي، وبناء قواعد البيانات المتكاملة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية.

وأشار إلى أن الركيزة الأساسية للوزارة هي إنشاء المدن الذكية، والتعاون مع جميع جهات الدولة لتطوير المنظومة الرقمية للعاصمة الجديدة والتحول لحكومة رقمية تقوم على بيئة تشاركية إلكترونية تنفيذا لرؤية رئيس الجمهورية.

وقال الدكتور عمرو طلعت، إن الوزارة تهدف لإطلاق حزمة من الخدمات الحكومية وفقا للتنوع الثقافي واختلاف أنماط استخدام المواطنين للتكنولوجيا تحقيقا لمبدأ العدالة الرقمية بالتعاون مع وزارة التخطيط.

وأضاف طلعت، أن الوزارة تحرص على الشراكة المستمرة مع الأشقاء الأفارقة لتعزيز التحول الرقمي في أفريقيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

وأشار إلى أنهم بدأوا برنامجا لتدريب وتأهيل المجندين المتميزين في مجال هندسة وعلوم الحاسبات على آخر مستحدثات التكنولوجيا، بالتعاون مع القوات المسلحة.

وقال: “أعبر بالنيابة عن زملائي من قطاع الاتصالات عن تقديرنا البلاغ لتشريف الرئيس السيسي للحضور ودعم المستمر للقطاع، ونعده بأن نمضي بكل جهد لتحقيق ما تصبو إليه مصر من آمال وتطلعات”.

وقدم يونس جبريل، الأمين العام للاتحاد الأفريقي للبريد، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم هذه الدعوة لحضور افتتاح مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ظل التغير الرقمي والمناخ العالمي وتبادل الرسائل بين الأفراد.

وقال جبريل إن الدولة المصرية استطاعت أن تواكب التطور العالمي في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطور البريد وتحول إلى مراكز خدمات متكاملة.

وأوضح الأمين العام للاتحاد الأفريقي للبريد، أنه لا بد أن يكون لدينا حافز في مواكبة هذا التحول الكبير، الذي اتخذته مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك تحولا كبيرا في مصر في العديد من المجالات، وعلى رأسها البريد.

وأضاف أن هناك هوية جديدة للخدمات التي تقدم، منها الكارت الذكي، وهناك تعاون من مصر لدعم أفريقيا عن طريق قنوات ومراكز تدريب متطورة باللغة الإنجليزية والتجارة الإلكترونية، إضافة إلى الدعم اللوجيستي، ودعم الرئيس السيسي والحكومة المصرية الذي سيترأس الاتحاد الأفريقي العام القادم.

وألقى الرئيس السيسي كلمة نصها:

يسعدني أن أرحب بكم في هذا الملتقي السنوي الذي يضم حشدًا مميزًا من رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة والعالم. هذا القطاع الذي أصبح يمثل عنصرا أساسيًا في دعم الخطط التنموية للدولة، ومحركًا دافعًا في جهود بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.
أولت مصر اهتمامًا كبيرًا بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث حرصت في رؤيتها في هذا المجال على تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات، وإقامة المدن الذكية، وتمكين مختلف فئات المجتمع من استخدام الخدمات الرقمية، فضلًا عن نشر الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي، وهو ما يساهم في تحقيق نقلة نوعية في المجتمع المصري عبر توطين التكنولوجيا في محافظات مصر المختلفة، وتوفير بيئة تشجع على بناء قدرات الشباب، والنهوض بصناعة وتصميم الإلكترونيات.

إن ما نشهده اليوم من جهد متميز وفكر إبداعي، ومشروعات يجري تنفيذها من خلال التعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات المعنية، يعزز من الثقة في أننا ماضون على الطريق الصحيح نحو التحول إلى مجتمع رقمي، يحظى فيه أبناؤه بفرص متساوية للمشاركة في عملية التنمية، وتتكامل فيه مؤسسات الدولة لإتاحة خدمات رقمية مبتكرة، تعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاجية، والمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وإنه لمن دواعي الفخر أن نجد المبادرات التي أطلقناها تترجم إلى واقع ملموس، وعلى رأسها المعامل الإلكترونية المتكاملة بالمناطق التكنولوجية، والتي تأتى تأكيدًا للجهود التي تبذلها الدولة لتوطين التكنولوجيا في محافظات مصر المختلفة، وإقامة صناعة وطنية للإلكترونيات وفقا لمبادرة تصميم وتصنيع الالكترونيات التي تهدف لجعل هذه الصناعة أحدي دعائم نمو الاقتصاد وزيادة الدخل القومي.

كذلك تأتي الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ستفتتح وفقًا لأحدث معايير الجودة والتدريب، تكليلا لجهود الدولة في دمج وتمكين أبنائنا الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف دعمهم وإتاحة المزيد من الفرص لهم للمشاركة والقيام بدور فاعل في المجتمع.

إضافة إلى معمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي؛ والذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، بما يساهم في تنمية مهارات وتعزيز قدرات الباحثين والعاملين بالمجالات التكنولوجية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية، ولتطوير حلول تكنولوجية إبداعية تساعد في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

لقد سجلت الحضارات المتتالية بحروف من نور، الإرث الحضاري الذي ساهم به المصري القديم في تاريخ الإنسانية، ونحن كمصريين واثقون في قدرتنا على استكمال مسيرة البناء الحضاري، في ظل ما نمتلكه من شباب قادر على المشاركة الفعالة في بناء المستقبل. ومن هذا المنطلق جاءت إستراتيجية الدولة لبناء منظومة متكاملة تسعى إلى تسخير جميع الإمكانيات وتوفير فرص أفضل في التعليم والتنمية لبناء الإنسان المصري، الركيزة الرئيسية لتقدم الوطن.

وفي هذا الإطار، قدمت الدولة عددًا من البرامج والمبادرات التي تسعى إلى الاستثمار في الطاقات الخلاقة لشبابنا الواعد، وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات، حيث شهدنا على مدار العامين الماضيين تزايدًا في أعداد الملتحقين بمبادرة “رواد تكنولوجيا المستقبل” التي تم إطلاقها لإعداد جيل قادر على توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية في مختلف القطاعات، بما يتواكب مع احتياجات المجتمع المصري. كما قدمت الدولة المصرية الدعم للعديد من المشروعات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الإبداع وريادة الأعمال لدى الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية.

واستكمالا لتلك الجهود التي تهدف لإنشاء جيل جديد قادر على قيادة برامج التحول الرقمي وإدارة أنظمة العمل في البيئة الرقمية؛ وتشجيع وتحفيز الإبداع التكنولوجي، ليس فقط في مصر، بل وفي القارة الأفريقية التي نحرص على التعاون مع دولها الشقيقة ودعم جهود التنمية فيها، أعلن اليوم عن إطلاق “مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية” لتتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذها بالتعاون مع جهات الدولة المعنية، بهدف تنمية قدرات وتأهيل ١٠ آلاف شاب مصري وأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وتحفيز تأسيس ١٠٠ شركة ناشئة مصرية وأفريقية في هذا المجال.

أتمنى لمؤتمركم كل النجاح في استثمار الإمكانيات الهائلة والفرص المتميزة التي يتيحها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يساعد في التوصل إلى حلول مبتكرة لدفع عجلة التنمية المستدامة؛ وأوكد لكم دعم الحكومة الكامل لهذا القطاع لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، وللقيام بدوره في إقامة مجتمعات جاذبة للاستثمارات وداعمة للإبداع التكنولوجي، وبناء مستقبل مزدهر يليق بمكانة وطننا وشعبنا العظيم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى