صور | المتحدث بأسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد نصلي من أجل من يسيئون إلينا

تحقيق .. ياسمين عادل .. بورسعيد
تحتفل مصر بأعياد الميلاد ذكري مولد السيد المسيح عليه وعلي نبينا محمد السلام
وتأتي أعياد الميلاد في السابع من يناير من كل عام وتظهر في تلك الأيام المباركة
فمنذ عام 325 ميلادية حضر جميع رؤساء الكنائس من جميع أنحاء العالم بالمجمع المسكوني لحساب وتحديد يوم مولد السيد المسيح وبحسابات السنة القبطية قد حدد يوم « 29 كياك » بناء علي التقويم القبطي المصري القديم وهو الموافق 25 ديسمبر علي أن يكون هذا هو اليوم الأطول ليلآ والأقصر نهارآ .
وفي عام 1582 ميلادية وتحديدا بحبرية « البابا جريجور» أكتشف العلماء خطأ في أحتساب السنه من التقويم « اليولياني» نسبة إلي يوليوس قيصر وهو تقويم شمسي وهو التقويم الذي يسير عليه الأن الكنسية الغربية أما الكنسية الشرقية فقد أخذت في أعتبارها الفروق التي تم في إحتساب عدد أيام دوران الأرض حول الشمس ويقدر هذا الخطأ عندما تم تحديدة بعشرة أيام .
وقد كان هذا في يوم 4 أكتوبر 1582 وبناء عليه تم إصدار فرمان بتدارك هذا الخطأ من اليوم التالي وأعتبار بزوغ الشمس اليوم التالي هو يوم 15 أكتوبر ومن هنا حدث الفارق في توقيت إحتفال الكنسية الشرقية بعيد الميلاد المجيد وتوقيت إحتفال الكنسية الغربية حيث كان موقف الكنسية الشرقية واضح بالتمسك بالتقويم الأصلي ويحتفل مع الكنسية القبطية بعيد الميلاد المجيد (كنيسة جبل أثاوس اليونانية – الكنيسة الأرمينية- الكنيسة الروسية -الكنيسة الأرترية -الكنيسة الأثيوبية- الكنيسة السريانية) .
حيث أن تعد الكنيسة المصرية هي من أدخلت المسيحية في أثيوبيا وفي عهد البابا أثناسيوس البابا العشرين في ترتيب بطارك الأسكندرية أرسل إليهم « الأنبا سلامة» ليتولي أمور نشر تعاليم الدين المسيحي بأثيوبيا وأستمر الأمر علي ذلك إلي حقبة الستينات من القرن الماضي حيث تصاعدت المطالب من الكنيسة الأثيوبية بأقامة بطرك خاص بهم .
وفي عهد المتنيح البابا شنودة الثالث أقام لهم بطريرك وحدث نوع من الأستقلال ولكن إلي وقتنا هذا الكنيسة الأثيوبية تتبع الكنيسة المصرية الأم وترتبط بها أرتباط روحي بل أن جزء هام من مراسم تنصيب بطرك الكنيسة الأثثوبية مباركة وحضور الكنيسة المصرية .
ويعتبر عبد الميلاد المجيد من الأعياد «السيدية » الخاصة بسيدنا المسيح عليه السلام وهم 14 عيدا مقسمين إلي 7 أعياد كبري ومتمثلين في ( عيد القيامة – عيد الميلاد المجيد – عيد الغطاس – عيد الصعود – أحد الشعانين – عيد البشارة المجيد – عيد حلول الروح القدس ) وبالأضافة إلي 7 أعياد صغري وأعياد أخري تخص السيدة العذراء مريم الطاهرة ذات المقام الرفيع عند أصحاب كل الديانات السماوية خاصة الدين الأسلامي الحنيف الذي كرمها الله عز وجل بتخصيص سورة كاملة في كتابة العزيز تحمل أسمها .
يأتي عيد الميلاد المجيد بعد صوم 43 يوم يحمل هذا الصوم مسمي شعبي وهو « الصوم الصغير » علي الرغم من وجود صوم السيدة العذراء مريم ويقدر 15 يوم .
وتعد بورسعيد القديمة « الفرما » جزء من مسار العائلة المقدسة بمصر حيث أعترفت وأعلنت الفاتيكان بأن مسار العائلة المقدسة هو مقصد للحج والزيارات ويخضع هذا الملف الأن لأشراف اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ويتضمن الملف، التطوير، الإستعداد لأستقبال هذا النوع من السياحة وهي السياحة الدينية وقد تم تشكيل لجنة مكونة من « وزارة الثقافة – وزارة السياحة – وزارة الأثار – الجهات الأمنية – محافظي الأماكن التي مر بها السيد المسيح عليه السلام ) وتم وضع بالفعل خطة ترويجية لرفع كفاءة هذة الأماكن لتليق بأهمية هذا الحدث .
وللكنيسة المصرية دور مجتمعي تؤمن به حيث لا تقتصر فقط علي الدور الوعظ والإرشاد الديني والتربوي ولكن تحرص الكنيسة المصريه خاصة مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد علي أداء دور مجتمعي يساند الدولة في أداء مهماتها وتنفيذ برامج التنمية المجتمعية
حيث حرص نيافة « الأنبا تادرس » مطران بورسعيد بالعمل في مسارين
المسار الأول :- المسار التعليمي حيث أن مطرانية الأقباط الأرثوذكس تمتلك وتدير وتشرف علي عدد من المدارس منها مدرسة الراعي الصالح والمدرسة اليونانية الحديثة ومدرسة سان جورج للغات إيمانا من الكنيسة بضرورة الأهتمام بالعلم والتعليم
المسار الثاني:- المجال الصحي حيث أن مطرانية الأقباط الأرثوذكس لديها عدد 2 مستشفي أحداهما مستشفي أفامينا ببورسعيد والأخري مستشفي أفامينا 2 ببورفؤاد فهي تقدم خدمة طبية في جميع التخصصات بأسعار مخفضة فهي منظومة صحية لا تهدف للربح
تستعد اليوم الكنيسة « إداريا»
حيث تتزين الكنيسة بالانوار والورود ووضع مقاعد إضافية وتنطلق بها أعمال التجميل والنظافة وتخصيص أماكن للأطفال والضيوف والمهنئين من جميع أطياف الشعب، ثم يأتي دور الإستعداد « التنظيمي» تقوم الكشافة الإداريه بهذا الدور علي أكمل وجهه لمعاونة رجال الجيش والشرطة فى تنظيم دخول الافراد .
ولقد وجهه القس أرميا فهمي كاهن كنيسة الأنبا بيشوي والمتحدث الأعلامي لمطرانية الأقباط الأرثوذكس رسالة أن أقباط مصر يحافظون علي كيان الدولة الوطني متصدون لكل التهديدات والمخاطر التي تحاك لنا من الخارج فنحن علي يقين ومن الفطنة لإدراك أن ذلك مخطط خارجي فنحن نعلم أن الأرهاب بيهدد كيان الدولة التي عاش فيها أجدادنا فالأرهاب لا يفرق بين قبطي مصري ومسلم مصري الإرهاب يصيب الجميع وخاصة أولادنا من رجال القوات المسلحة .
وأضاف أن أقباط مصر حافظين لوصايا السيد المسيح ( احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم صلوا من اجل الذين يسيئون اليكم) “مت 5”
فنحن نخالف تعاليم السيد المسيح إذا كرهنا أعدائنا .
وقد قدم القس أرميا فهمي برقية تهنئة بأسم نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد إلي قداسة البابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأضاف نتمني أن يكون مطلع هذا العام الميلادي الجديد هو عام مملوء بالبركة والنعمة لجميع المصريين وأن الخير في كل ربوع مصر في ظل قيادة حكيمة وشجاعة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونطالب الجميع التحلي بالصبر والإيمان والعمل الجاد كلا في موقعه من أجل رفعة مصر المحروسة .
وفي النهاية تقدم القس أرميا فهمي بأسم الأنبا تادرس مطران الكنيسة الأرثوذكسية ببورسعيد بخالص العزاء والمواساة في شهيد الواجب الرائد مصطفي عبيد الذي ضحي من أجل وطنه ومن أجل حماية الأبرياء من شر الأرهاب الأسود .