تواصل القوات المسلحة جهودها في تطوير العشوائيات على مستوى محافظات الجهمورية، في إطار دعم الجهود المبذولة بالتعاون بين أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتنفيذ الخطط العاجلة لمراعاة البعد الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بالمناطق السكنية غير الآمنة والخطرة.
وقالت القوات المسلحة في بيان لها اليوم، إنها انتهت من تطوير 45 منطقة عشوائية بنطاق القاهرة والجيزة وحلوان، وذلك ضمن بروتوكول التعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية واتحاد بنوك مصر.
و يجري حاليا العمل بـ 36 مشروع لتطوير العشش بإجمالي 15894 وحدة تشرف الهيئة الهندسية علي تنفيذها في المناطق غير الآمنة في الجمهورية،
وقد تضمنت المشروعات التي تم تنفيذها بتلك المناطق أعمال الإحلال والتجديد لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكات الحريق، ورصف وإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية وانترلوك بالممرات، وإنشاء عدد من الأسواق المجمعة لخدمة المواطنين، وإعادة إنشاء عدد من المنازل الخاصة بالمواطنين الذين تضررت بيوتهم، حيث تم تنفيذها في زمن غير مسبوق برغم الصعوبات والعقبات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات.
ففي محافظة القاهرة تم تطوير 17 منطقة عشوائية، شملت مناطق “مربع شارع البترول وشارع الشيخ منصور” بحي المرج، ومنطقتي “عين شمس الجنوبية والشمالية” بحي عين شمس، ومنطقة “الأباجية” بالخليفة، و”عزبة أبو حشيش” بحدائق القبة، ومنطقة “أبوليلة ومتفرعات أحمد خليل” بالزاوية الحمراء، و”سوق الوحايد ومناطق متفرقة” بمنشأة ناصر، ومنطقة “كوتسيكا” بطرة، ومنطقة “جرجس العسال” بشبرا، ومنطقتي “عزبة نافع والخبيري” بالمعادي، و2 منطقة بحي دار السلام هي “خير الله وجزيرة دار السلام”، وثلاث مناطق بنطاق حي أول السلام هي “تقسيم مكة وسوق اسبيكو وسوق النيل”، بالإضافة لمنطقة “عزبة الهجانة” شرق مدينة نصر.
وشملت المناطق التي تم تطويرها بمحافظة الجيزة 13 منطقة منها “مربع ذكي مطر وعزبة الصعايدة وعزبة المطار بإمبابة” شمال الجيزة، ومنطقتي “بحر البلد وعزبة المفتي” بالوراق، ومنطقة “أبو قتادة” ببولاق الدكرور، ومنطقتي “العجوزة القديمة وأرض اللواء” بالعجوزة، ومنطقة “الطالبية القديمة” بالعمرانية، ومنطقة “الرقعة” جنوب الجيزة، ومناطق “كفر نصار وعزبة جبريل وكفر العرب” بالهرم.
أما في حلوان تم تطوير 16 منطقة، شملت مدينة الهدي وركن حلوان وعزبة الوالدة وعرب الوالدة ومنشية عين حلوان وبين العزبتين ومنشية السلام خلف الحميات وعرب راشد الغربية وعرب أبودحروج، وتطوير 5 مناطق عشوائية بنطاق كفر العلو شملت “الكورنيش وأرض الجنينة وعرب البراوي وأرض اللواء وعرب كفر العلو” والتي شملت أعمال رصف وتبليط وإنارة بالأعمدة والكوابيل وإنشاء شبكات الصرف وحنفيات الحريق ومناطق للأسواق، كما تقوم عناصر الهيئة الهندسية بتطوير منطقة “أرض الدواجن بعزبة الوالدة بحلوان، حيث تشمل المكونات الرئيسية للمشروع إقامة محطة رفع للصرف الصحي، وإنشاء شبكة الصرف وشبكة المياه ورصف الطرق وإقامة ممرات بنظام الانترلوك، وتركيب أعمدة وكوابيل الإنارة وحنفيات الحريق، بالإضافة إلى مشروع التطوير الحضاري “الأسمرات 1، والأسمرات 2” بالمقطم لنقل سكان العشوائيات من الدويقة ومنشية ناصر بالقاهرة.
كما تواصل الهيئة الهندسية العمل، بالتعاون مع الشركات المدنية للانتهاء من المرحلة الثالثة لمشروع الأسمرات، والتي يتكفل بها صندوق تحيا مصر، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من المشروع في التوقيتات الزمنية المحددة مع مراعاة جميع معايير الدقة والكفاءة في التنفيذ.
وأكد المهندس محمد شحاتة مدير تنفيذي في المشروع، تابع لإحدى شركات المقاولات، أن المشروع بالكامل يقترب من 140 عمارة سكنية، والعمارة عبارة عن دور أرضي و9 أدوار، وبعض العمارات يتم اختزال الدور الأرضي في 3 شقق وباقي المساحة يحولها لمحلات تجارية ويتم توزيعها أيضا بحيث يكون هناك تنوع في المحلات التجارية، فمثلا عمارة يكون بها بقالة وألبان وأخرى بها جزارة وهكذا.
وتابع شحاتة: “يتم تخصيص عمارتين إحدهما تحتوي في الدور الأرضي بالكامل على حضانة للأطفال، والثانية تحتوي على وحدة صحية في الدور الأرضي بأكمله لتخدم أهالي العمارات القريبة منها”، لافتا إلى أن الشقة السكنية تنقسم لصالة و2 غرف نوم ودورة مياه ومطبخ.
وأوضح شحاتة، أن العمل بالمرحلة الثانية بدأ يوليو الماضي، ومنذ ذلك الوقت المكتب والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تتسلم كل عنصر يتم الانتهاء منه بدقة، حيث يتم استلام المباني والخرسانات والخشب كل مرحلة فور الانتهاء منها، كما تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بزيارة موقع المشروع باستمرار للاطمئنان على سير العمل.
وأشار حسن الغندور رئيس حي الأسمرات، إلى أن العمل يجري على قدم وساق في المرحلة الثالثة للمشروع، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولسرعة القضاء على مشكلة العشوائيات في مصر، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة ستشهد طفرة في عالم بناء المساكن الشعبية حيث سيتم لأول مرة إنشاء مساكن شعبية مكونة من 10 أدوار بينهم دور أرضي و2 أسانسير، على أن تحتوي كل عمارة على 60 شقة سكنية، بإجمالي حوالي 7 آلاف وحدة سكنية يفتتحها الرئيس السيسى يونيو المقبل.
وأوضح الغندور أن المرحلة الأولى لمشروع الأسمرات، ضمت 6138 وحدة سكنية تم تجهيزها بالكامل وتم تسكين 850 أسرة حتى الآن وجاري نقل الأسر من العشوائيات تباعًا، فيما احتوت المرحلة الثانية على 4470 وحدة وسيتم استلامها الشهر المقبل، مؤكدًا أن كل مشروع له مركز تجاري مستقل، وتم توفير منافذ للقوات المسلحة وأمان التابع للداخلية، ومنفذ تابع للتموين، ومنافذ لحوم ودواجن وأسماك.
وتابع الغندور: “وفرنا فرص عمل للسكان وأقمنا ملتقى توظيفي بحضور 4 وزراء، كما وفرنا للسيدات مهن تليق يهن مثل التفصيل وتم بالفعل تأهيل أكثر من 370 سيدة تدربن ويتعملن مع المصانع في مايو والعاشر من رمضان والمصانع توفر لهن أتوبيس ذهاب وإياب وتسمح لهن باصطحاب الأطفال للمصنع.
وأضاف الغندور، أن اتحاد الصناعات المصرية وفر فرص عمل للسيدات داخل منزلهن، وبالفعل سيتم تدرييب السيدات وتعليم التفصيل لمدة 20 يومًا وبعدها سيتم توفير الماكينة للمتدربين والمستثمرين سيحضرون المادة الخام للأسر لبدء العمل.
وأوضح رئيس حى الأسمرات، أن ما تدفع الأسرة المستحقة مقابل الوحدة السكنية، هو مبلغ 1800 جنيه إيجار 6 أشهر كتأمين، وإيجار شهري 300 جنيه، وبدأ العمل في المدرسة الابتدائية والإعدادية وسيتم العمل تباعا في باقى المدارس، لافتا إلى أنه تم توفير الزي المدرسي وأدوات المدرسة مجانا للتلاميذ، كما توفر وزارة الشباب والرياضة مدرسين دروس تقوية مجانا للتلاميذ.
أما مشروع (بشاير الخير -1) بمنطقة غيط العنب في محافظة الإسكندرية، يشمل منطقة إسكان تضم 34 عمارة بإجمالي 1632 وحدة سكنية شاملة المرافق والخدمات وعدد من المنشآت الحيوية من بينها مستشفى متكامل ومجمعات تجارية وخدمية ومركز للتدريب المهني، وآخر لذوي الاحتياجات الخاصة وحديقة تعليمية للأطفال، حيث يمثل المشروع النمط المستقبلي لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة والخطرة على مستوى الجمهورية
وقد تم التخطيط والتنفيذ للمشروع بالتنسيق بين المنطقة الشمالية العسكرية ومحافظة الإسكندرية ومؤسسات المجتمع المدني لتمويل المشروع دون فرض أي أعباء مادية على ميزانية الدولة.
كما شاركت كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في إعداد التصميمات الإنشائية والهندسية بنظرية الإحلال للمساكن بنفس الحي ونفس الشارع، لإقامة تجمع سكني متكامل على مساحة 12.5 فدان يسهم في تحقيق الارتقاء الثقافي والاجتماعي والحضاري للمقيمين بتلك المنطقة، وتزويد المشروع بوحدات إنتاج الطاقة الكهربائية تعمل بخلايا الطاقة الشمسية بإجمالي قدرة 173.2 ميجا وات سنوياً، كما روعي إنشاء شبكة الطرق وأعمال التنسيق، ومسجد على أحدث الطرازات المعمارية يتسع لأكثر من ألف مصلٍ.
