استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الاربعاء وفداً من مجموعة الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان الألماني، برئاسة السيدة كارن ماج، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الألماني بالقاهرة.
: على يبن وحقوق الإنسان
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره للزخم المتصاعد في العلاقات المصرية الألمانية، مؤكداً تقدير الشعب المصري لما تتميز به الشخصية الألمانية من جدية والتزام في العمل.
وأكد السيسي أن الظروف الإقليمية والدولية وما تفرضه من تحديات جسام على مصر وألمانيا، تستلزم تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين على كافة المستويات.
وأضاف أن مصر تقدر جهود أصدقائها في البرلمان الألماني للدفع بأجندة التعاون الثنائي بين البلدين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة المستشارة الألمانية الأخيرة لمصر من مسارات لتعزيز الشراكة المصرية الألمانية.
وأوضح الرئيس أن مصر حريصة على تحقيق التوازن الدقيق بين حماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من جانب، وحفظ الأمن والاستقرار وعدم الإضرار بمصالح المواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر.
وأشار إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة توظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلاً عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر حتى في حالة الاختلاف، طالما كان ذلك بالوسائل السلمية.
ونوه السيسي عن دور المرأة المصرية في البرلمان ومشاركتها الفعالة في أنشطته، مشيدا بما تحملته المرأة في مصر من مسئوليات، وما بذلته وتبذله من جهد في سبيل الحفاظ على وطنها ومجتمعها وأسرتها.
وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عديد من المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفني والتدريب المهني والزراعة، والجانب الألماني يؤكد حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها في مصر، في ضوء المشروعات الكبرى التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر، وتطلع العديد من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة للعمل في السوق المصرية، والسيد الرئيس يؤكد ترحيب مصر بالاستثمارات الألمانية الجديدة، ويشيد بأداء الشركات الألمانية العاملة في مصر ومساهمتها في دفع جهود التنمية الشاملة.
من جانبه، أعرب أعضاء الوفد البرلماني الألماني عن تقديرهم الكبير لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، ويشيدون بما لمسوه خلال زياراتهم لمصر من ترسيخ لحالة الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية في المنطقة، وشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة بما أسهم في عودة الاقتصاد المصري إلى المسار السليم.
وأكد أعضاء الوفد أهمية دور مصر، بما تمثله من مركز للثقل السياسي والثقافي، في استعادة الاستقرار في المنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، فضلاً عن التصدي للإرهاب والتطرف على كافة المستويات، وخاصة من خلال جهود مصر لدعم التسامح الديني والتعايش المشترك.