دعا البابا فرنسيس اليوم الأربعاء إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للجياع في جنوب السودان قائلا إن المجاعة التي تجتاح أجزاء من البلد الأفريقي قد تصبح “حكما بالموت” على ملايين.
وأضاف في عظته الأسبوعية أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان “الآن وأكثر من أي وقت مضى يجب أن يكون هناك التزام من الجميع ليس فقط بالحديث بل بتقديم المساعدات الغذائية والسماح بوصولها لمن يكابدون المعاناة.”
وقال إن هناك الملايين ومن بينهم أطفال كثيرون “محكوم عليهم بالموت بسبب الجوع”.
ويعاني جنوب السودان من نفس موجة الجفاف التي دفعت الصومال إلى شفا المجاعة مرة أخرى وذلك بعد ست سنوات من وفاة 260 ألف شخص بسبب الجوع في 2011.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الثلاثاء إن قرابة 1.4 مليون طفل عرضة لخطر الموت “الوشيك” بسبب مجاعات في جنوب السودان والصومال واليمن ونيجيريا.
وتحدث البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، عن المهاجرين أيضا، حيث دعا إلى تغيير جذرى فى النهج تجاه المهاجرين وقال إنه ينبغى استقبالهم باحترام وندد “بالخطاب الشعبوى” الذى قال إنه يؤجج الخوف والأنانية فى الدول الثرية.
ولم يخص البابا- الذى يدافع عن قضية المهاجرين منذ توليه منصبه فى عام 2013- بلدا بعينه بالانتقادات، لكن كلماته قد تلقى صدى فى الولايات المتحدة- حيث علقت المحاكم أمرا تنفيذيا للرئيس دونالد ترامب يمنع استقبال الوافدين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة- وفى أوروبا التى ما زالت تعانى من تدفق جماعى لأكثر من 1.3 مليون مهاجر ولاجئ منذ بداية عام 2015.
وقال البابا فى كلمة مطولة أمام مؤتمر بشأن الهجرة فى روما إنه ينبغى عدم نبذ المهاجرين باعتبارهم منافسين بلا قيمة وإنما يجب استقبالهم “باحترام لائق ومسؤول” لاسيما الذين يفرون من الحرب.
