بدأت وزارة الآثار في المرحلة الأولى، من مشروع ترميم مدينة ماضي جنوب غرب مدينة الفيوم.
وقال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، إن أعمال المرحلة الأولي تشمل درء الخطورة عن تماثيل الأسود حيث أنها فقدت بعض الخواص التماسكية للحجر الجيري نظرا لتعرضها الدائم لعوامل التعرية مثل أشعة الشمس المباشرة ومياة الأمطار والرياح خاصة الرياح الغربية.
كما تضم أعمال الترميم الرسوم الجدارية الموجودة على جدران الطوب اللبن، التي كانت قديما مساكن للكهنة، وإجراء أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي لجميع عناصر المدينة الآثرية.
وأضاف سنبل، أنه جار وضع خطوات المرحلة الثانية لترميم وتطوير المدينة لجعلها مزار سياحي مميز يرقي أن يكون متحفا أثريا لموقع هام في محافظة تراثية، شهدت العديد من الأحداث في العصرين القديم والحديث.
جدير بالذكر، أن مدينة ماضي تضم أطلالها معابد للملك امنمحات الثالث والرابع في عصر الدولة الوسطى (الأسرة الثانية عشر)، وخلال العصر الروماني أضيف للمدينة مجموعة من التماثيل على هيئة أسود.
ويتسم تخطيط المعابد بالبساطة، وهو ما يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى؛ محوره مستقيم يتجه من الشمال إلى الجنوب وخلف هذا المعبد يقع المعبد البطلمى والساحة الرومانية والتي تكثر بها تيجان الأعمدة وأجزاء من أعمده حجرية.
وفي منتصف الساحة الرومانية، يوجد تكوين من الحجر الجيري على هيئة مذبح خلفها جدران أساساتها من الحجر الجيري، يعلوها مداميك من الطوب اللبن.
وكما بني في المدينه معبدا ومقصوره للتمساح مشيدة من الحجر الجيري، والمعبد من الطوب اللبن عدا مداخله فهي من الحجر الجيري.
