شهد حلمي النمنم وزير الثقافة، مساء أمس الثلاثاء، افتتاح أولى حلقات الصالون الثقافي لجريدة “الأهرام”، بعنوان “حرية التفكير والإبداع”، بحضور محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير الجريدة، والكاتب محمد سلماوي، والكاتب والفكر السيد ياسين، وعدد كبير من المثقفين والأدباء والكتاب والصحفيين.
وهنأ وزير الثقافة، جريدة الأهرام بهذه المبادرة، مؤكدًا أنها ليست بغريبة، فمؤسسة الأهرام كانت على مدار تاريخها مرآة للحياة في مصر.
وأوضح أن الأهرام دائمًا مفتوحة على كل التيارات الفكرية في كافة المجالات، وتحرص على تقديم الأجيال المختلفة منذ نشأتها، وتمنى ألا يكون الصالون استنساخًا للماضي، ولكن يتماشى مع الأوضاع المصرية في هذه الفترة التاريخية، ويكون لديه القدرة على ترسيخ الهوية الوطنية المصرية، والدفاع عن حرية الفكرة والإبداع.
فيما أكد محمد عبد الهادي علام، أنه لا نهضة بدون إبداع، ولا إبداع بدون حرية، ونحن مع حرية الإبداع لنخرج إلى خطاب جديد، مشيرًا إلى أن الأهرام ليست جريدة فقط، ولكن بكتابها ومفكريها، لاعبون أيضا في المشهد الثقافي المصري.
وأوضح علام، أن الصالون لا يحاول تكرار الماضي، بل سينطلق مما وصل إليه الماضي ليبني فضاء جديدا للحوار والحرية، وتظل الأهرام في طليعة قوة مصر الناعمة، من خلال عمل مؤسسي يوسع أفكارنا، حتى نكون صناع للمستقبل، وليس فقط كيان لطرح الأسئلة.
وأكد الكاتب محمد سلماوي، أن انطلاق الصالون في هذا اليوم، يتواكب مع ذكرى تأسيس جريدة الأهرام 27 ديسمبر 1875، وأضاف إن الأهرام من أوائل المؤسسات التي حرصت على تكوين مجموعة من اللوحات التشكيلية، أصبحت بعد ذلك واحدة من أهم المجموعات الفنية في مصر، كما كان الدور السادس بجريدة الأهرام يضم كبار الكتاب والمفكرين في جميع الإتجاهات الفكرية، فكان صالونا ثقافيا يتبارى فيه المفكرين.
وأوضح أن إعادة هذا الصالون مع فتحه أمام الجمهور للمشاركة به، حدثا هام للحياة الثقافية المصرية، ليكون الأهرام مساهما في أعادة بناء الإنسان المصري من خلال الفكر والفن والثقافة.
فيما أكد المفكر السيد ياسين، على أن هذا الصالون يعد مواصلة لتقاليد جريدة الأهرام، فالأهرام تصدر ملحق “الأهرام الأدبي” تأكيد منها على الدور الثقافي للصحافة المصرية، وأوضح أنه لابد أن يكون هناك معيار لإختيار المشكلات التي سيناقشها الصالون، ويركز على الوسائل الفعالة لإعادة بناء الشخصية المصرية.
