صور | أكبر سفينة حاويات بالعالم تعبر قناة السويس في أولى رحلاتها
أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، اليوم الجمعة، نجاح عبور أكبر سفينة حاويات في العالم “MSC GULSUN” في أول رحلة بحرية لها منذ تدشينها، عبر قناة السويس الجديدة، ضمن قافلة الجنوب، في رحلتها القادمة من ميناء “XINGANG” والمتجهة إلى شمال غرب أوروبا، وترفع علم بنما.
وصعد الفريق مميش على متن السفينة للترحيب والاطمئنان على عبور السفينة بأمان في القناة، وتوفير إجراءات الأمان الملاحي لها، بما في ذلك تعيين أكفأ المرشدين لإرشادها بالإضافة إلى القاطرات المعاونة.
ووفقا للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، أهدى الفريق مميش درع قناة السويس الجديدة لربان السفينة، مع تقديم باقة ورود، متمنيا لربان السفينة وطاقمها سلامة الوصول والعبور الآمن عبر قناة السويس.
وأكد الفريق مُهاب مميش، أن قناة السويس ستظل عصب التجارة العالمية، والممر الملاحي الأكبر في العالم، والأكثر تطورا، حيث تواكب إدارة الملاحة في القناة التكنولوجيا الأحدث في صناعة النقل البحري، والتي تشهد تطورا متسارعا يستلزم التعامل معه بحرفية شديدة.
وأكيد رئيس الهيئة، أن هيئة القناة تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة وتواكبها، من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي للقناة علاوة على جهود تحديث وتحسين الخدمات الملاحية المُقدمة للسفن العابرة، ورفع كفاءة الكوادر العاملة.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس الجديدة أحدث مشروعات التطوير بالمجرى الملاحي والتي نحتفل بالذكرى الرابعة لافتتاحها، جاءت كضرورة حتمية لرفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها على استقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من سفن الأسطول العالمي، لا سيما سفن الحاويات العملاقة التي تتزايد أهميتها يوما بعد يوم، والتي تتجه أنظار الترسانات العالمية لصناعتها للاستفادة من اقتصاديات الحجم.
من جانبه، عبرالكابتن “سوما لاورو” ربان السفينة عن امتنانه الشديد للجهد المبذول من قبل إدارة هيئة قناة السويس لضمان عبور السفينة العملاقة بسلامة وأمان، لا سيما وأن تلك السفينة هي الأحدث والأكبر عالميا، ويتطلب عبورها اتخاذ إجراءات غير عادية نظراً لأبعادها الضخمة، مثمناً الدور الذي يلعبه مرشدو القناة خلال رحلة عبور السفن للمجرى الملاحي، وما يمتلكونه من مهنية وكفاءة عالية.
أشاد ربان السفينة العملاقة، بمشروع قناة السويس الجديدة، الذي حقق مكاسبا كثيرة لشركات الملاحة العالمية، من خلال تقليل زمن الانتظار وتقليل زمن العبور بقدر كبير.
يشار إلى أن سفينة الحاويات العملاقة تتبع الخط الملاحي “MSC” وتتفرد بكونها السفينة الأولى من نوعها، التي تصل سعتها إلى 23 ألفا و756 حاوية، وتعد واحدة ضمن 11 سفينة بدء الخط الملاحي ببنائها في ترسانتي “سامسونج” و”دايو” الكوريتين في عام 2017، والمخطط تشغيلها على طريق التجارة بين الشرق الأقصى وشمال غرب أوروبا عبر قناة السويس، ضمن الخدمة الملاحية “AE 10/ SILK” وذلك بالتعاون مع الخط الملاحي “MAERSK LINE”.
ويبلغ طول السفينة العملاقة 400 متر، وعرضها 61.4 متر، وهو ما يقل قليلا عن أقصى عرض مسموح به، والذي يبلغ 62.1 متر، فيما يبلغ غاطسها 16 متراً، وتبلغ حمولتها الكلية 232 ألف طن، وتتميز هذه السفينة التي تنتمي إلى فئة “Megamax 24” ذات السعة التي تصل إلى 23 ألف حاوية عن الجيل الأول من سفن “Megamax 23” التي تتراوح سعتها من الحاويات بين 18 إلى 20 ألف حاوية، وتتسع لرص 24 صفا بعرض السفينة، مقارنة بـ 23 صفا في الفئة الأصغر، وهو ما أدى بالتبعية إلى زيادة عرض السفينة من 59 مترا في الجيل الأول إلى 61.4 متر في الجيل الجديد.
ويعد عبور هذه السفينة قناة السويس إنجازا جديدا يضاف لرصيد هيئة قناة السويس، والذي ينعكس بالإيجاب على زيادة حركة التجارة العالمية وكذلك زيادة عائدات القناة.