عاد أرسنال الإنجليزي منتصرا من أطول رحلة له في مسابقة رسمية، بتغلبه مساء أمس الخميس على مضيفه قره باخ الأذربيجاني 3-صفر ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم.
وبعدما استهل منافسات المجموعة الخامسة على أرضه بالفوز على فورسكلا بولتافا الأوكراني 4-2 في أول مباراة قارية بقيادة الإسباني أوناي إيمري المتخصص بمسابقة الدوري الأوروبي (أحرز لقبها ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية الإسباني)، حل أرسنال ضيفا على الملعب الأولمبي في باكو البعيد نحو 4 آلاف كلم عن العاصمة الإنكليزية.
ووضع أرسنال بدايته الصعبة بقيادة إيمري الذي خسر مباراتيه الأوليين في الدوري الممتاز ضد مانشستر سيتي حامل اللقب وتشلسي، وحقق الخميس فوزه الثامن تواليا في كل المسابقات رغم خوضه اللقاء بتشكيلة رديفة الى حد كبير، محققا أطول سلسلة انتصارات له منذ ربيع 2015.
وأراح إيمري بعضا من لاعبيه الأساسيين في مباراة باكو التي تستضيف المباراة النهائية للمسابقة القارية في مايو، فيما غاب الأرميني هنريك مخيتاريان لأسباب سياسية تتعلق بالتوتر التاريخي بين بلاده وأذربيجان.
وسبق لمخيتاريان أن غاب عن زيارة لفريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني الى أذربيجان في اكتوبر 2015 لأسباب “تتعلق بالسلامة” بحسب ما أعلن فريقه في حينها.
واستهل أرسنال اللقاء بشكل مثالي وافتتح التسجيل في الدقيقة 4 عبر المدافع اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس الذي ارتدت الكرة منه والى الشباك اثر ركنية نفذها المصري محمد النني وحولها الإسباني ناتشو مونريال برأسه.
لكن أداء الفريق اللندني تراجع بعدها، ما سمح لمضيفه المتواضع بتهديد مرمى الحارس الألماني بيرند لينو الذي كادت أن تهتز شباكه أكثر من مرة، لكنه كان يقظا وأنقذ فريقه من إحراج التعادل وقاده الى بر الأمان حتى نهاية الشوط الأول.
وفي بداية الثاني، ضمن أرسنال الى حد كبير النقاط الثلاث بهدف ثان سجله ابن الثامنة عشرة إميل سميث-رو بين ساقي الحارس البرازيلي فاغنر بعد تمريرة من النيجيري أليكس أيووبي (52)، قبل أن يترك مكانه للألماني مسعود أوزيل.
وأصبح سميث-رو عن 18 عاما و67 يوما أصغر لاعب يسجل لأرسنال في مسابقة رسمية منذ سبتمبر 2011 حين وجد أليكس أوكسلايد-تشامبرلاين طريقه الى الشباك عن 18 عاما و43 يوما.
ووجه أرسنال الضربة القاضية بتسديدة من مشارف المنطقة للفرنسي ماتيو غندوزي بعد تمريرة من مواطنه البديل ألكسندر لاكازيت (80).
