كشفت صحيفة (أساهي شيمبون) اليابانية اليوم الخميس النقاب عن مناقشة كوريا الشمالية إمكانية عقد قمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون في شهر يونيو القادم.
وذكرت الصحيفة اليابانية – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أن تلك الأنباء جاءت بعد ظهور تقارير الأسبوع الماضي تشير إلى أن طوكيو أعربت عن رغبتها في إجراء محادثات مع بيونج يانج.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كوري شمالي – لم تكشف عن هويته – قوله إن قيادة حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم أبلغت مؤخرا المسؤولين البارزين بالحزب احتمالية عقد قمة يابانية-كورية شمالية في مطلع شهر يونيو المقبل.
وأوضحت (أساهي شيمبون) أن تلك هي المرة الأولى التي يعرب فيها الزعيم الكوري الشمالي عن رغبته في عقد قمة بين اليابان وكوريا الشمالية اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
ونقلت (أساهي شيمبون) تقارير واردة من العاصمة الكورية الجنوبية سول تفيد بأن اليابان أعربت عن رغبتها في عقد لقاء من خلال الجمعية العامة للمواطنين الكوريين في اليابان باعتبارها السفارة الفعلية لبيونج يانج لدى طوكيو.
وأكدت الصحيفة أن كوريا الشمالية لم تذكر ما إذا كانت ستتخذ خطوات لحل القضية الثنائية الشائكة بشأن اختطاف بيونج يانج لمواطنين يابانيين خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أو القلق العالمي بشأن البرامج النووية والصاروخية لدى بيونج يانج، وبدلا من ذلك فإن الشمال يأمل في الحصول على مبلغ يتراوح من 20 مليار إلى 50 مليار دولار أمريكي كمساعدات من اليابان في حالة تطبيع العلاقات بينهما.
والتقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون بالرئيس الصيني شي جين بينج، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في أول زيارة دولية معلنة له.
كما تم الإعلان اليوم عن أن الزعيم الكوري الشمالي سيلتقي بالرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في 27 أبريل المقبل، وكذلك من المحتمل عقد قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية شهر مايو، وأفادت الصحيفة بأن القمة اليابانية-الكورية الشمالية قد تكون بعد لقاء كيم وترامب.
وأكد كبار مسؤولي الحكومة اليابانية، ومن بينهم آبي ووزير الخارجية تارو كونو ووزير الدفاع إيتسونوري أونوديرا، ضرورة الحفاظ على الضغط المتزايد ضد كوريا الشمالية حتى تتخذ بيونج يانج خطوات ملموسة تجاه نزع السلاح النووي بصورة لا رجعة فيها وقابلة للتحقق منها بشكل كامل، ويتزامن هذا النهج مع واشنطن.
ويخطط آبي لزيارة واشنطن في أبريل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومناقشة اجتماع ترامب المقرر مع كيم، كما أنه من المتوقع أن تناقش اليابان والصين وكوريا الجنوبية الوضع في شبه الجزيرة الكورية خلال القمة الثلاثية في مايو.
ولفتت الصحيفة إلى أن طوكيو لديها هدفان من قمة آبي-كيم المحتملة، وهما إقناع بيونج يانج بالتخلي عن صواريخها من طراز (رودونج) متوسطة المدى -القادرة على ضرب اليابان- وضمان عودة اليابانيين المخطوفين.
