صحيفة : كبار الضباط الأمريكيين يفضلون الدبلوماسية في التعامل مع كوريا الشمالية
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن كبار القادة العسكريين في الولايات المتحدة يفضلون نهجي الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية كأول خيار للتعامل مع كوريا الشمالية وأن القوة العسكرية يمكن أن تأتي لاحقا وتُستخدم فقط عندما لا تُثمر الدبلوماسية عن النتائج المرجوة منه.
ورأت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني – أن هذا الأمر يتناقض بشكل واضح مع تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشمال بأن الجيش الأمريكي أصبح مستعدا للاستجابة حال إقدام بيونج يانج على أي استفزاز جديد.
وقالت :”إنه في الوقت الذي بدأت فيه المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قبل يومين ، رجح محللون بأن كوريا الشمالية ربما تطلق صواريخ جديدة أو تقوم بأي عمل استفزازي آخر للإعراب عن رفضها لهذه المناورات”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في اليوم الثاني من مناورات (أولجي حماة الحرية)، وجهت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تحذيرا جديدا إلى الولايات المتحدة محملة إياها المسئولية كاملة عن أية عواقب كارثية ستترتب على هذه المناورات العدوانية الطائشة.
مع ذلك ، حاول مسئولون عسكريون بارزون وصلوا إلى كوريا الجنوبية قبل يومين للإشراف على هذه المناورات تهدئة الأجواء التي اشتعلت بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة نتيجة للخطابات الأخيرة التي كانت تحلق ذهابا وإيابا بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن الأدميرال هاري هاريس قائد قيادة الباسيفك للقوات البحرية الأمريكية قوله:” إن نقطة البداية الأكثر أهمية تتمحور حول المسار الدبلوماسي”.
وأوضحت (واشنطن بوست) أن الأدميرال هاريس ورئيس القيادة الاستراتيجية للقوات الجوية الأمريكية الجنرال جون هايتين اللذين يزوران سول حاليا أكدا حقيقة أن الجيش الأمريكي مستعدا للتحرك لكنهما تحدثا في الوقت ذاته عن أهمية إتباع المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بما ردد صدى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد، اللذين زارا سول الأسبوع الماضي.