صحيفة: اندلاع الحرب بين الهند وباكستان مرهون بمصير الطيار المعتقل بإسلام آباد
ذكرت صحيفة (تايمز أوف إينديا) الهندية أن مصير الطيار الهندي ، الذي اعتقلته باكستان بعدما أسقطت طائرته في إقليم كشمير، قد يحدد ما إذا كان سيتمكن الطرفان الهندي والباكستاني من العدول عن خوض صراع أوسع نطاقا.
وأوضحت الصحيفة أن إسلام آباد ونيودلهي، اللتان خاصتا 3 حروب منذ تقسيم شبه القارة الهندية إلى جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، طالما تبادلا إطلاق النار عبر الحدود، إلا أن الوضع الذي تفاقم مطلع الشهر الجاري تصاعد بشكل كبير، أمس الأربعاء، بعدما تم إسقاط طائرة مقاتلة هندية وأسر طيار هندي على يد جنود باكستانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التداعيات السياسية الكاملة للتوترات الأخيرة بين البلدين مازالت غير واضحة ، ولكن يبدو جليًا أن أسر الطيار الهندي يعقّد من الأوضاع ومن شأنه أن يعمل على تصعيد التوترات .
وبحسب الصحيفة ، لن تتحمل أي من الدولتين الدخول في صراع شامل، بينما لن يتحمل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أو نظيره الباكستاني، عمران خان، أن يظهرا بمظهر الشخص الضعيف .
ولفتت الصحيفة إلى أن عمران خان كان قد دعا إلى إجراء محادثات باكستانية-هندية لتسوية الوضع، كما أكد مسئول باكستاني في واشنطن أن بلاده تريد إحلال السلام وإجراء حوار مع الهند لتجنب التصعيد أو المواجهة، ولكنه قال إنه يتعين على الهند أن تساعد في حل الصراع الدائر حول إقليم كشمير المتنازع عليه.
وذكرت الصحيفة أن هذا قد يعكس تعرض إسلام آباد لأزمات مالية واقتصادية على خلفية التوترات مع نيودلهي، مشيرة إلى أن الحادث الأخير يلقي بضغوطً هائلة على الحكومة الهندية كي تواصل حلقة ردود الفعل الانتقامية ضد باكستان.