صحيفة: اليابان تواجه تحديات جديدة في قضية رعاياها المختطفين في بيونج يانج
تواجه اليابان صعوبات جديدة فيما يتعلق بقضية مواطنيها المختطفين على أيدي عملاء كوريين شماليين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بعدما وافق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على رغبة الرئيس الامريكي دونالد ترامب القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية إذا ما دعت الضرورة.
وقال آبي -وفق ما نقلته صحيفة “جابان تايمز” اليابانية اليوم الأربعاء- إن انقاذ المواطنين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات يمثل “أولوية قصوى” لمجلس وزرائه ، ولكن إذا تم اللجوء للخيار العسكري ردا على التهديد النووي والصاروخي المتزايد لكوريا الشمالية فإن ذلك سيعرض حتما حياة المختطفين للخطر.
وعلى الجانب الأخر،عارضت عائلات المختطفين استخدام القوة ضد بيونج يانج، في حين يستعد مسؤولو الدفاع لاحتمالات طارئة، تأمل طوكيو في أن يتم التعامل مع الطموحات النووية لكوريا الشمالية دون لجوء واشنطن للعمل العسكري.
وصعد ترامب من الضغوط على كوريا الشمالية حتى قبل اجتماعه بآبي وقال -أمام حشد من القوات الأمريكية واليابانية في قاعدة يوكوتا الجوية بعد وصوله اليابان- “لا يجب على أى أحد ولا دكتاتور ولا نظام ولا دولة التقليل من شان العزم الأمريكي”.
وخلال قمة ترامب في طوكيو يوم الإثنين الماضي،أعرب آبي عن تأييده لموقف ترامب “بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”.
وقال مسؤول حكومي ياباني رفيع المستوى إن “الوضع المتعلق بكوريا الشمالية سيزداد تصعيدا.. وليس أمام اليابان خيار سوى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة “.
وتابع المسؤول :”لا يمكن استبعاد إمكانية أن يؤدي الهجوم العسكري إلى قتل المختطفين اليابانيين، نظرا إلى أن الرئيس ترامب هدد” بتدمير كوريا الشمالية بالكامل”.
وخلص بالقول إنه حتى لو شنت الولايات المتحدة هجوما محدودا على بيونج يانج فقد يتم اعدام المخطوفين كمجرمين سياسيين لأن اليابان حليفة للولايات المتحدة وإن من بين قادة الدول الصديقة لواشنطن يعتبر آبي الأقرب إلى ترامب.