اعتبرت صحيفة اليوم السعودية أن اقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيغير الأداء الأمريكي في الملفين الإيراني والقطري.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان (ملفات المنطقة ما بعد خروج تيلرسون)، إن الخلافات بين الرئيس الأمريكي ترامب، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون لم تكن تخفى على أعين المتابعين، منذ اليوم الأول لعملهما معا، مطلع فبراير 2017، حيث ظهر ذلك جليًا في الملف النووي الإيراني، والملف الكوري الشمالي، وأزمة قطر، وملفات أخرى عالمية”.
وأضافت أن خلاف الرئيس ووزير خارجيته ربما أعطى إيران الفرصة للتنمر في المنطقة، والعمل بلا فيزة دخول على مساحة الوطن العربي ابتداء من العراق إلى سوريا ولبنان ومن ثم اليمن، وذلك لفرض واقع تكون هي فيه اللاعب الرئيس، كما استفادت إيران أيضا من استثمار الخلاف الخليجي لتجر حكومة قطر إلى ظلال سياسة تيلرسون، مما فاقم الخلاف مع أشقائها، نتيجة تورم أوهامها، واعتقادها أنها أكبر من واقعها طالما وجدت في تطمينات وزير الخارجية ما يدفعها لأن تتقمص دور القوة العظمى التي تستطيع أن تجبر دول الجوار على تقبل نزواتها، والسكوت عن مغامراتها الطائشة.
واختتمت الصحيفة بالقول “الآن، وبعد خروج الوزير تيلرسون، بات من المؤكد أن الإدارة الأمريكية لم تكن راضية على الأداء في هذه الملفات، وأن ثمة متغيرات جديدة تلوح في الأفق.. فهل يستفيق هؤلاء؟”.
