أخبار عالميةعاجل

صحيفة: اختبار كوريا الشمالية الجديد يهدد إنجازات ترامب الدبلوماسية

 

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية عندما أطلقت مجموعة من القذائف قبالة سواحلها الشرقية يوم أمس السبت، فإنها سعت بذلك إلى تصعيد الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعودة إلى طاولة المفاوضات مع تسوية جديدة بشأن تخفيف العقوبات، فضلا عن التلويح بإمكانية قيامها بعرقلة أكبر إنجاز دبلوماسي للرئيس ترامب.

وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن الاختبارات التي أجرتها الشمال يوم أمس كانت الأخطر منذ أن أطلقت البلاد صواريخها الباليستية العابرة للقارات في نوفمبر 2017 ، وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية لم تذهب إلى أبعد من ذلك وتوقفت عن التجارب النووية واختبارات القذائف العابرة للقارات، إلا أن اختبار الأمس أشار إلى أن الزعيم كيم جونج أون كان يلعب بفكرة تجميد النشاط النووي لبلاده، وفقا لتصريحات محللين مطلعين.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب وصف مرارا وتكرارا وقف تجارب الأسلحة النووية للشمال على أنه أكبر إنجاز له حققه في هذه القضية، معتبرًا أن ذلك دليلا على أن دبلوماسيته مع كيم تعمل بشكل فعال ، وقد التقى الزعيمان مرتين: الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي والأخيرة في هانوي، عاصمة فيتنام، في فبراير.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن لي بيونج تشول – وهو خبير في شئون كوريا الشمالية في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سول – قوله :” إن استفزاز اليوم يعني أن كيم جونج أون أصبح متشائماً على نحو متزايد بشأن إمكانيته التوصل إلى تسوية مع الرئيس ترامب”.

كما توقع لي احتمالية أن تطرأ بعض التعديلات الطفيفة في سلوك كوريا الشمالية اعتمادا على كيفية استجابة الولايات المتحدة، ولكن على المدى الطويل، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن كيم قرر السير في طريقه، على حد قوله.

وأبرزت الصحيفة أن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أكد في وقت سابق أن سلطات بلاده والسلطات الأمريكية تقومان بتحليل البيانات الصادرة عن الاختبارات لتحديد أنواع الأسلحة التي تم إطلاقها ، فيما قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن المقذوفات “قصيرة المدى” طارت على بعد 42 إلى 124 ميلاً فقط من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مستبعدين احتمال أن تستأنف البلاد اختبارات الصواريخ الباليستية المتوسطة أو العابرة للقارات.

وأضاف المسئولون الكوريون الجنوبيون أنهم يبحثون أيضًا في احتمال أن تكون المقذوفات صواريخ قصيرة المدى من طراز سكود أو صواريخ من أنابيب إطلاق متعددة – أو كليهما.

وتابعت “نيويورك تايمز” أن الآثار المحتملة لأي اختبارات صاروخية قصيرة المدى ربما تكون بعيدة المدى، فضلا عن أن الشمال نجحت في تطوير الأسلحة قصيرة المدى بشكل أساسي لاستهداف القواعد العسكرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة هناك ، وقد اختبرت أسلحة في نوفمبر من العام الماضي ومرة أخرى في الشهر الماضي ، لكن تلك الأسلحة كانت تُعتبر إلى حد كبير أنواعًا تكتيكية ذات نطاقات صغيرة جدًا.

وأكد المحللون أن كيم بدا – من خلال زيادة نطاق إجراء تجارب الأسلحة بشكل تدريجي في الأسابيع الأخيرة – وكأنه يقوم بمعايرة خياراته بعناية مع ترامب ، وأن إطلاق أسلحة قصيرة المدى قد تكون محاولة لفرض تقدم كبير في المفاوضات المتوقفة مع واشنطن دون استفزاز ترامب بشكل كبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى