صحف سعودية : زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة تؤكد توافق الرؤى بين البلدين
أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم “الإثنين”، توافق الرؤي والمواقف بين المملكة والولايات المتحدة فيما يخص أمن الإقليم واستقراره.
وقالت صحيفة “الرياض” فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان ( لجم إيران ) ” لم تكن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة وليدة الصدفة، كما لم تكن أيضًا الزيارة الخارجية الأولى لوزير الخارجية الأمريكي بعد تسميته صدفة أخرى، فكلتا الزيارتين كانتا وفق تخطيط مسبق مدروس يحمل دلالات يجب التوقف عندها، فالعلاقات بين البلدين تاريخية تشمل المجالات كافة دون استثناء، والمواقف متطابقة إلى حد كبير مما يجعل من التفاهمات المشتركة أكثر دقة وعمقًا، وذات أبعاد استراتيجية.
وأوضحت الصحيفة، أن المؤتمر الذي عقده وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأميركي أمس، أكد الثوابت المشتركة بين البلدين، وتطابق وجهات النظر فيما يخص أمن الإقليم واستقراره، والتأكيد على التحديات في المنطقة سواء في لبنان وسوريا والعراق، أو تدخلات إيران السلبية في المنطقة، إضافة إلى الوضع في اليمن.
وأضافت، أن المؤتمر ركز أيضا على الملف النووي الإيراني الذي يعد مهددًا لأمن المنطقة من نواحٍ عدة، طالما لم تتم صياغته وفق آليات تلزم النظام الإيراني الكف عن ممارساته وأهدافه التوسعية على حساب الأمن والاستقرار، وهذا ما تم الاتفاق عليه في المحادثات السعودية – الأمريكية، فليس من المنطق أن يبقى العبث الإيراني في المنطقة دون أن يتم لجمه عبر الاتفاقات الملزمة، وبعقوبات نافذة تردعه عن ممارساته المؤدية إلى الإخلال بالأمن الإقليمي والدولي، وما المراجعة الأمريكية للاتفاق برمته إلا من أجل الأمن والسلم الدوليين والحفاظ عليهما.
من جانبها ، قالت صحيفة “عكاظ” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( معا لتكريس الاستقرار ) ” من يتأمل مضامين التصريحات للمؤتمر المشترك لوزيري خارجية المملكة والولايات المتحدة الأمريكية سيشهد توافقا في الرؤى والمواقف حيال كافة الملفات، وأن هذا التوافق الذي وصل إلى مرحلة متقدمة يؤكد أن الزيارة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا قبل شهر قد وثقت العلاقات إلى مرحلة متقدمة من التنسيق المشترك والمصالح المتبادلة على الأصعدة كافة، أمنيا وسياسيا واقتصاديا وتعليميا.
وتابعت” إن الرياض باعتبارها قلب العالمين العربي والإسلامي والقوة الاقتصادية والسياسية الأكبر في المنطقة، وأمريكا باعتبارها الدولة العظمى التي تتشعب مصالحها في العالم أجمع، عندما تصلان إلى هذا التنسيق المشترك والواضح، فهذا يعني أن السياسة السعودية الخارجية صارت مهندسا أساسيا، وليست فقط لاعبا محوريا في صناعة القرار الشرق أوسطي.