أخبار عربيةعاجل

صحف بغداد: تصاعد التوتر بين ‏الحكومة وإقليم كردستان على خلفية استفتاء الانفصال

ركزت صحف بغداد الصادرة اليوم (الأربعاء)، اهتمامها على تصاعد حدة الأزمة بين ‏الحكومة المركزية وبين إقليم كردستان، على خلفية إصرار الأخير على اجراء استفتاء الاستقلال عن العراق ‏رغم قرار مجلس النواب رفض اجرائه لمخالفته الدستور.

فمن جانبها ، أشارت صحيفة “الزوراء” التي تصدر عن نقابة الصحفيين ‏العراقيين، إلى دعوة عضو اللجنة القانونية البرلمانية صادق اللبان المسؤولين الاكراد ‏إلى ترك مناصبهم التي يشغلونها في الحكومة العراقية إذا كانوا داعمين للاستفتاء ولا ‏يؤمنون بوحدة العراق.‏

ونقلت الصحيفة عن اللبان قوله:” على جميع المسؤولين الاكراد في الحكومة ‏العراقية ترك مناصبهم في حال اجراء الاستفتاء غير الدستوري اذا كانوا داعمين له”.‏

كما دعا اللبان ، بحسب الصحيفة ، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى بيان موقفه ‏الرسمي من الاستفتاء، قائلا:” إن معصوم اذا كان مؤيدا للاستفتاء فذلك يعد مخالفا ‏للدستور، لأنه من المفترض ان يكون حاميا للدستور ووحدة البلاد “.‏

ولفت إلى أن جميع المسؤولين الاكراد في الدولة العراقية ، بدءا من رئيس ‏الجمهورية وانتهاء باصحاب الدرجات الخاصة، تنتهي علاقتهم مع الحكومة العراقية ‏اذا اجرى الاستفتاء، لانهم لن يعودوا بعد ذلك عراقيين، انما مواطنون اجانب تابعين ‏لكردستان ومن غير الممكن ان يتسلموا اي منصب في الحكومة العراقية.‏

واهتمت الصحيفة بدعوة الخبير القانوني طارق حرب الحكومة والبرلمان‏، إلى اعداد قانون خاص بشأن وضع الاكراد في الحكومة العراقية في حال ‏اجرائهم الاستفتاء ، لانهم سيصبحون مواطنين أجانب حتى وإن كانوا يحملون الجنسية ‏العراقية”.‏
ونقلت عن حرب قوله:” ان الاكراد يشغلون حاليا وظائف سيادية في الدولة ‏العراقية اضافة الى الوظائف الأمنية العليا من مخابرات وأمن وطني وقيادات في ‏الجيش العراقي، وان هناك فروعا لمصرف الرافدين والرشيد والبنك المركزي في ‏اقليم كردستان ، وهي تضم أموالا كبيرة عائدة للدولة العراقية يجب ان تنتبه لها ‏الحكومة وتضع لها معالجات قبل فوات الاوان”.‏
أما صحيفة “الصباح الجديد” ، فذكرت أن قوات البيشمركة انتشرت في مناطق ‏طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، للضغط على اعضاء الادارة المحلية ‏لاتخاذ قرار بالمشاركة في استفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق.‏
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة / أهل الحق / محمود الربيعي في تصريح ‏للصحيفة :” ان قطعات كبيرة من قوات البيشمركة دخلت ليلة امس الاول الى قضاء ‏طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، وانتشرت في المناطق التي تعاني من فراغ ‏امني “.‏

وأضاف الربيعي :” ان القيادة الكردية تتخوف من تكرار سيناريو قضاء مندلي الذي ‏رفض اجراء الاستفتاء ، وبالتالي جاء ارسال قوات البيشمركة لاجبار قضاء طوز ‏خورماتو على اتخاذ قرار مؤيد لتوجهات الاقليم “.‏

وأكد ان تخوفًا حصل لدى اهالي القضاء من الانتشار غير المسبوق لهذه القوات ، ‏وأرسلوا مناشدات الى الحكومة الاتحادية للتدخل لوقف الخرق السافر في شؤونهم . ‏مطالبًا مجلس النواب بأخذ زمام المبادرة ايضًا للضغط على القيادة العامة للقوات ‏المسلحة بارسال قطعات أمنية على وجه السرعة وانقاذ الاهالي .‏

وأشار الى أن:” ان الحشد الشعبي ، برغم قربه ‏جغرافيًا عن ساحة الاحداث، لكنه لا يستطيع ان يطلق رصاصة واحدة او يتحرك ‏باتجاه قضاء طوز خورماتو ، دون قرار يصدر من رئيس الوزراء حيدر العبادي ‏بوصفه القائد العام للقوات المسلحة “.‏

وحول رد فعل القوى الكردية ازاء رفض البرلمان اجراء الاستفتاء ، قالت صحيفة “‏الزمان” :” أثار قرار مجلس النواب رفض استفتاء اقليم كردستان غضب القوى ‏السياسية الكردية ، التي سارعت الى التنديد بالقرار وهددت باتخاذ موقف ، ان لم يلغ ‏البرلمان قراره”. ‏

ونقلت الصحيفة عن النائب عن التحالف الكردستاني مثنى امين قوله :” ‏ان قرار البرلمان مخالف للدستور والنظام الداخلي، وقد صاغته هيئة رئاسة البرلمان ‏بغياب ممثلي الكرد بعكس ماجرى في كل القرارات السابقة”.مضيفا :” القرار اتخذ دون مناقشة ، وتم التصويت عليه دون اكتمال ‏النصاب”.‏

فيما نقلت قول النائبة عن التحالف نفسه اشواق الجاف :” ان قرار البرلمان غير ملزم ‏للجهات التنفيذية ولا يتعدى كونه اسقاط فرض ودعاية انتخابية مبكرة من جانب ‏بعض الاطراف” ، مضيفة :” ان الاطراف التي صوتت على رفض الاستفتاء أرادت ‏ايصال رسالة الى الشارع بانها اتخذت موقفا تجاه الاستفتاء”.‏

‏ووصف مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار ، حسب ‏الصحيفة ، منح البرلمان رئيس الوزراء حيدر العبادي صلاحية استخدام القوة ‏العسكرية ، بانه ” قرار مؤسف “.‏ وقال بختيار :” لدينا اتفاق مع الحكومة العراقية ، برعاية امريكية ، يمنع تدخل ‏الجيش في حل مشاكل العراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى