صحف السعودية تتهم قطر بالكذب والغدر
اتهمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم قطر بـ”الكذب والغدر والخيانة”، وأبرزت “نقض الدوحة وعدم التزمها ببنود اتفاق الرياض العام 2014″، كما اهتمت باجتماع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب اليوم في جده مع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، بالإضافة إلى ملفات داخلية وأقليمية.
وأشارت صحيفة “الجزيرة” – في افتتاحيتها تحت عنوان: “ليل دولة قطر بكوابيسه ما أطوله؟!!” – إلى أنه ” يومًا بعد آخر يزداد الحصار الحقيقي لقطر، والحصار الذي تعنيه هذه الجرائم القطرية التي تتحدث عنها الوثائق والمستندات مسجلةً أقوى حصار، وتتوالى بشكل يجعل من ليل دولة قطر طويلًا ومزعجًا بكوابيسه وأحلامه، فهي بين أن تتمادى في إنكار ما هو ثابت من جرائم ارتكبتها بحق أشقائها، وبين الاستمرار في مواجهة ذلك بالأكاذيب، والإنفاق على وسائل الإعلام لتحسين صورتها، والتخفيف من ردود الفعل الغاضبة على دعمها وتمويلها للإرهاب “.
وأضافت ” أمس الأول تم الإفراج عن وثائق اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014، بما لا نحتاج إلى أكثر منهما في إدانة قطر بأنها لا تلتزم بما تم التوافق عليه، وتنكث كل وعد قطعته على نفسها، ففي هاتين الاتفاقيتين اعتراف قطري صريح بدعمها للإرهاب، وموافقة – بما معناه – على تجنب ذلك في المستقبل، واستعداد للقبول بتنفيذ البنود الثلاثة عشر، التي في مجملها لا تضع أمام الدوحة فرصة لممارسة أي نشاط إرهابي بالتمويل والتحريض والتجنيس والإيواء، وقد نُصَّ على تفاصيلها، وآلية تطبيقها، وما سيترتب على قطر إن هي أخلَّتْ بشيء منها.
واستطردت الصحيفة “لقد كان فتح ملف وثائق الاتفاقيات السابقة لتحجيم الإرهاب القطري، بالتفاصيل التي أُعلن عنها، وبالموافقة الخطية لشيخ قطر، وبالحضور الخليجي الداعم والمؤيد والشاهد لاستجابة قطر في الامتناع عن دعم الإرهاب، ثم بيان الرباعية الذي أوضح بأن البنود الثلاثة عشر التي كانت شرطًا لإعادة العلاقات مع قطر، إنما هو روح اتفاقيتي عام 2013م وعام 2014م ، بمعنى أن ما هو مطلوب من قطر هو الالتزام بالطلبات الجديدة على ما سبق وأن وقعت عليه، لكي تزول أسباب الجفوة، وقطع العلاقات، والحوار بينها وبين الدول الأربع، وما عدا ذلك، فليس هناك من حلول لها أي قبول، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى أي تنازلات قد تطالب بها قطر، وعليه ومن مصلحة الدوحة أن تتجاوب مع هذه الطلبات، وتؤكد تخليها عن الإرهاب، واستعدادها لقبول كل ما ترفضه الآن، فهذا خير لها من أن تقبل به فيما بعد”.
وفي الملف نفسه تحدثت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان “تمويل الإرهاب وانكشاف اللعبة” : عن أن “دعم دولة قطر للإرهاب يمثل خطرا داهما على استقرار وأمن دول الخليج والجوار، وهذه حقيقة لا تقبل جدلا، ذلك أن الدعم المتواصل للإرهاب بالمال والإعلام والمواقف السياسية المكشوفة أدى إلى زرع مساحات لمناخ سلبي شعرت المنطقة بخطره المحدق، وهو خطر أدى لاتخاذ موقف شجاع وعقلاني من الدوحة لإرغامها على وقف دعمها لظاهرة الإرهاب والإرهابيين”، وأكدت أن “شبكة الجزيرة التي أنشأتها الدوحة لنشر سمومها بين صفوف المجتمع الخليجي والعربي والإسلامي، لا علاقة لها بحرية الصحافة المزعومة، فهي تدخل ضمن المشروع التخريبي؛ لزعزعة استقرار وأمن دول المنطقة، وقد تحولت إلى أداة تستخدمها التنظيمات الإرهابية؛ لنشر الفتن والعنف والطائفية، وهو استخدام لم يعد خافيا على المتابعين لما تبثه تلك الشبكة من سموم”.
وبالمثل كتبت صحيفة “عكاظ ” في افتتاحيتها تحت عنوان “مسعى قطري مفضوح”:” يوما بعد يوم تخنق قطر نفسها بيدها , فبعدما فضحتها قناة سي إن إن أمس الأول بنشرها وثائق اتفاق الرياض ، وملاحقة وآلية تنفيذه التي وقع عليها أميرها بخط يده , لم يعد أمامها أي مجال للإنكار أو المناورة أو إدعاء المظلومية”.
وقالت “باتت الدوحة الآن مكشوفة أمام الرأي العام الخليجي والدولي في أنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى التهرب من استحقاقاتها والتملص من وعودها والعمل على تفتيت منظمومة مجلس التعاون الخليجي” .
وأضافت ” إنه رغم جهود الوساطة الكويتية والدولية الجارية الآن في المنطقة ، فإن النظام في الدوحة لايزال ماضيًا في غيه وتسويفه وتضييعه للوقت والجهد ، إذ لم تعلن حتى الآن عن أية بوادر للقبول بالمطالب الخليجية المشروعة والمبادئ الستة التي أعلنها أخيرًا وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب”.