أخبار عالمية

صحف أمريكية: هجوم أورلاندو اسوأ عمل «إرهابي» منذ 11 سبتمبر

1280x960

سلطت الصحف الأمريكية الضوء علي حادث أورلاندو بفلوريدا حيث أجمعت الأراء على انتقاد وإدانة الهجوم، ووصفه بالأكثر دموية والأكبر حجما في سلسلة أحداث العنف بأمريكا.

وأوردت جميع الصحف معلومات بأن المهاجم اسمه عمر متين، ومولود بنيويورك، ومن أصول أفغانية، وعمره 29 عاما، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية استجوبه مرتين في 2013، وفي عام 2014 حقق معه حول علاقته بأول أمريكي ينفذ هجوما انتحاريا في سوريا محمد أبو صالحة، إذ كان أبو صالحة ومتين يسكنان ببلدة فورت بيرس بولاية فلوريدا.

وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن قتل خمسين شخصا هو عمل إرهابي ليس إلا، وأهم ما فيه ليس تطرف تنظيم داعش الارهابي ولا نزعة العداء للشذوذ الجنسي، بل السلاح نصف الآلي (أيه آر 15) الذي نفذ به القاتل هجومه، حيث أن هذا السلاح يجب ألا يتاح للبيع للناس في مجتمع متحضر.

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ما حدث هو عمل إرهاب وكراهية، مشيرة إلى عدم الخجل من الدروس التي تواجههم من هذا الحادث، مضيفة أن الإرهاب المستند إلى الإسلاميين ، والخوف من الشذوذ الجنسي، وسهولة الحصول على السلاح جميعها يمكن أن تكون أسبابا لما جرى في أورلاندو أول أمس، كما دعت أمريكا إلى عدم استعداء المسلمين في أمريكا.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن هذه الحادثة هي أسوأ عمل إرهابي منذ 11 سبتمبر 2001، وأكثر الهجمات دموية على الشاذين جنسيا في تاريخ الولايات المتحدة، وإن الإصابات طالت ثلث العدد الكلي لمن كانوا بالكازينو وهو 320 والإصابات نحو 120.

وأضافت أن الحادث أصبح على الفور مادة للاستخدام في الحملة الانتخابية، إذ اتهم المرشح دونالد ترامب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالضعف حيال الإسلاميين المتطرفين ، وجدد دعوته لمنع هجرة المسلمين لأمريكا، ودعا أوباما لتقديم استقالته، قائلا أشكر كل من هنأني على صواب نظرتي تجاه الإسلاميين المتطرفين، لا أرغب في أي تهنئة، أرغب في الصرامة والحزم، يجب أن نكون أذكياء .

من جهتها، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» افتتاحية بعنوان جهاد في أورلاندو ، وقالت فيها يبدو أن تنظيم داعش ضرب الولايات المتحدة مرة أخرى، داعية الأمريكيين للتخلي عن وهم أن نار الجهاد في الشرق الأوسط لا تشكل تهديدا ملحا ومميتا لأمريكا.

ودعت الصحيفة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمراقبة الإرهابيين المحتملين، وانتقدت الليبراليين الذين ينتقدون العمليات السرية لمراقبة ومعرفة ما ينوي عمله بعض المشتبهين، كما انتقدت الرئيس أوباما لعدم ربطه الحادث بالإسلام في تصريحاته حول المذبحة الليلة الماضية.

وقالت إن بعضا من ميراث أوباما الرئاسي هو نمو تنظيم داعش لمستويات خطيرة تحت سمعه وبصره، مزدهرا في الفراغ السياسي الذي خلفه في العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى