صحفي سابق بالجزيرة: القناة دعمت الإخوان ونقلت تظاهرات غير حقيقية بمصر
قال الصحفي السابق بقناة (الجزيرة) محمد فهمي اليوم /الخميس/ إن القناة القطرية استضافت قيادات في التنظيمات الإرهابية عبر شاشاتها، وتلقت دعما من جماعة الإخوان الإرهابية وبثت مسيرات وتظاهرات غير حقيقية داخل مصر، واستخدمت وحدات بث إعلامي بشكل غير قانوني خلال اعتصام رابعة العدوية.
واشار فهمي – في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن لكشف أكاذيب قناة (الجزيرة) القطرية – إلى أن قناة (الجزيرة مباشر مصر) كانت تعمل في مصر على الرغم من أنها لم تستوف الشروط والإجراءات القانونية اللازمة لإنشاء قناة فضائية، مدللا على ذلك أنها لم تقم مقرا للقناة بمدينة الإنتاج الإعلامي وأنشأت مكتبا خارج المدينة.
وتابع فهمي قائلاً : “إنه بعد وصول جماعة الإخوان إلى مقاعد البرلمان قدموا دعما لقناة (الجزيرة مباشر مصر) من أجل تنفيذ سياسات الجماعات المتطرفة”.
وأضاف فهمي أن يوسف القرضاوي – وهو الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية – إرهابي لديه عدة تهم ويعيش في قطر بحرية كاملة
وتحت حماية الحكومة القطرية، ويدعو الإرهابيين من خلال فتواه إلى تفجير أنفسهم .
وقال: إن الجزيرة وظفت 25 شخصًا من المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية، بعد ثورة 25 يناير لدعم المرشح الإخواني محمد مرسي، من خلال المظاهرات الوهمية التي كانت تخرج من حين لآخر عبر شاشات القناة.
وروى فهمي “إن الجزيرة تعاونت مع عناصر في شمال سيناء وحركة (حماس) في ملف الأنفاق، وبعد دخولي السجن اكتشفت العديد من الأمور الخطيرة التي تنتهجها تلك القناة ولذا كان القرار الموحد لنا مجموعة من المحررين الانسحاب من القناة، والتي تتلقى ميزانيتها من الحكومة القطرية”، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من كوادر الإخوان الإرهابية تم فرضهم للعمل في مكتب الجزيرة.
وتابع فهمي: “في عام 2014 كان هناك أدلة على دعم الجزيرة لجبهة النصرة، التي تتلقى دعمًا من الأسرة الحاكمة بدولة قطر، وهناك العديد من الأمثلة غير الأخلاقية حول العلاقات المباشرة مع جبهة النصرة والجزيرة”، مؤكدًا أن أمير قطر ومستشاريه هم منتجو برامج الجزيرة.
وقال محمد فهمي الصحفي السابق بقناة الجزيرة القطرية إن القناة لا تعتبر تنظيم القاعدة منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن القناة لديها أهداف أخرى غير التغطيات الإخبارية.
وأضاف فهمي – خلال مؤتمر صحفي عقد بواشنطن لكشف أكاذيب قناة (الجزيرة) القطرية – أنه علم أثناء تواجده في السجن بأن أمير قطر وقع اتفاقية تهدئة مع المملكة العربية السعودية، ولكن قطر لم تلتزم بتلك التعهدات، واستمرت في التحريض ضد الدول العربية، مشيرًا إلى أن المكالمة التي أذاعها التلفزيون البحريني بين مستشار أمير قطر وأحد المعارضين بالبحرين تظهر تورط قطر في أحداث البحرين.
وأوضح فهمي أن القناة اعتمدت على بث الكذب والتضليل عما يحدث في مصر، بقيادة حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري الأسبق الذي يدير تلك الفضائية.
وأكد أن قطر منحت فرصا كثيرة للتراجع من قبل دول الخليج ولكنها لم تستجب ، مشددا على ضرورة وضع نهاية لتمويل قطر للإرهاب.
من جانبه، قال محمد فوزي المصور السابق بقناة الجزيرة “بعد التحقيق الاستقصائي مع عدد من زملائي والمحامين تأكدنا بالأدلة أن (الجزيرة) من كذبت علينا وغررت بنا وإنها كانت تعلم بأن عملنا بمصر غير قانوني”، مشيرا إلى أنها لم تكن فقط تتحيز لجماعة إرهابية لكنها أيضا أمدتها بكاميرات وأموال وأجهزة بث وذلك يتعارض مع مفاهيم الصحافة النزيهة ومخالف للقوانين المصرية.
وأضاف فوزي – خلال مؤتمر كشف أكاذيب قناة (الجزيرة) – “إنني عملت مصورا صحفيا لأكثر من عقدين في تغطية أهم أحداث العالم بكل أمانه مع قنوات أمريكية وأوروبية وعربية ولم أفكر ذات يوم في نشر أخبار كاذبة أو التحيز لقضية بعينها..ولقد طلبت من إدارة (الجزيرة) الانتقال للعمل بواشنطن لتفادي مخاطر السفر والتنقل بمنطقة الشرق الأوسط، وفوجئت عند وصولي إلى واشنطن أن القناة لم تكمل أوراقي الرسمية وتأشيرة العمل بطريقة شرعية وتنصلت من التزامها معي وحاولت التحايل علي وإجباري على التعاقد مع شركة أمريكية تقدم خدمات لقنوات الجزيرة”.
وتابع المصور السابق بقناة الجزيرة أنه قام بمحاولات عديدة للتواصل وشرح موقفه، حيث لجأ للإعلام وعين محاميًا لمقاضاة القناة القطرية على كل الأضرار التي سببتها شبكة الجزيرة له ولأسرته”.
وقال محمد فوزي أنه كان يتمنى أن يحتفل مثل ملايين المصريين بعد 30 يونيو بتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن احتفلت بمفردي في البرازيل وانتخبت الرئيس السيسي في السفارة في اليمن لأنه واجبي الوطني، وكل ما أطلبه هو العفو.