
طالب أعضاء بلجنة الصحة فى مجلس النواب، بضرورة تخصيص منطقة عزل بعيدة عن المناطق المزدحمة بالمواطنين فى كل محافظة، وتجهيزها لاستقبال أى حالات اشتباه إصابة بفيروس كورونا، موضحين فى تصريحات لـ«الشروق»، أن اللجنة ستناقش طلبات الإحاطة المقدمة بشأن جاهزية وزارة الصحة وإجراءاتها لمواجهة الفيروس المنتشر فى الصين وعدد من دول العالم، وذلك خلال الأسبوع المقبل.
وأشار وكيل لجنة الصحة، عبدالمنعم شهاب، إلى أن اللجنة تنسق مع وزارة الصحة للوقوف على مدى جاهزيتها للتعامل مع فيروس كورونا، مؤكدا أن الأوضاع مستقرة حتى الآن، لافتا إلى احتمالية دعوة وزيرة الصحة لحضور جلسات اللجنة والاستماع إلى خطة الوزارة لمواجهة هذا الوباء.
وأضاف شهاب لـ«الشروق»، أن اللجنة ستناقش خلال الأسبوع المقبل، طلبات الإحاطة المقدمة بشأن الوقوف على مدى جاهزية قطاع الصحة وإجراءاته فى مواجهة الفيروس، مشددا على أهمية الاستعداد الوقائى من الفيروس، المتمثل فى الحجر الصحى، والكشف على القادمين إلى البلاد عبر المطارات، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية والتمريض التى تتعامل بشكل مباشر مع الحالات المشتبه بها.
ولفتت عضو اللجنة، هالة مستكلى، إلى عقد اجتماع مع القيادات التنفيذية بالغربية، بحضور نقيبى الأطباء والصيادلة بالمحافظة، ورئيس جامعة طنطا، ووكيل وزارة الصحة، ووكيل وزارة التعليم، لبحث إجراءات المحافظة فى مواجهة والتوعية بالفيروس.
وأوضحت مستكلى، أنه تم الاتفاق على وضع منشور بالتوعية بالفيروس فى كل الأماكن، وتوجيه تعليمات للمعلمين بارتداء «كمامة» أثناء التواجد فى الفصول كإجراء احترازى، لافتة إلى الاتفاق مع قطاع العلاج الحر بالمرور على الصيدليات حتى لا يتم التلاعب فى أسعار «الكمامات».
وطالبت بضرورة تخصيص منطقة عزل فى كل محافظة، تكون بعيدة عن المناطق المزدحمة بالمواطنين، مع توفير جميع الأدوية والأدوات المخصصة لإجراء التحاليل الطبية فى منطقة العزل، والتأكيد على تدريب الأطقم الطبية المشاركة بمكان العزل.
وأشادت بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة فى الاهتمام ورعاية أبناء مصر فى الصين، وتوفير طائرة خاصة لنقلهم إلى أرض الوطن، قائلة: «إن تلك الإجراءات تؤكد أن الرئيس راعى الأسرة المصرية، ويعطى ثقة للعالم كله فى الشعب المصرى وتلاحمه».
ومن جهتها، طالبت النائبة فايقة فهيم، وزارة الصحة والجهات المعنية بالتواصل مع الصين للوقوف على آليات وسبل الوقاية من ذلك الفيروس المتحور، وكيفية المواجهة والتعامل مع الحالات المصابة، أو المشتبه فيها.
وتابعت فهيم: «أن الصين نجحت خلال وقت قياسى فى إنشاء مستشفى للحجر الصحى وعلاج المصابين بالفيروس، على الرغم من أن المرض قارب الوصول إلى حد الوباء خلال أسبوعين، حيث تجاوز عدد المصابين 17 ألف حالة».
وأشارت إلى أهمية العناية بتدريب الكوادر التى من المحتمل تعاملها مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها فى حالة ظهور الفيروس بمصر، وبخاصة فى مجالات الطب، والتمريض، والعمالة المسئولة عن التطهير والتعقيم، على أن يكون ذلك بشكل احترازى وقبل وصول أى حالة.