“صحة المواطن” البطل في مواجهة تفشي “كورونا” المرعب حول العالم

أصبحت صحة المواطن والحفاظ على سلامته هي البطل الحقيقي في مواجهة تفشي “كورونا” (كوفيد 19)، وبات العالم متسلحا بكل أنواع مقاومة ومحاصرة هذا المرض، فمن أجله توقفت حركة الطيران حول العالم، وتأجلت مختلف الأنشطة والفعاليات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والرياضية.
ومع تزايد تفشي الفيروس (كوفيد – 19) العالمي وتسجيله وفيات وإصابات جديدة حول العالم، اتخذت مختلف دول العالم، قرارات عديدة للحد من انتشاره ومحاصرته بكل ما أوتيت من قوة.
إشادة دولية بجدية مصر
من جانبها، تعاملت الحكومة المصرية بالجدية واتخاذ خطوات استباقية في هذا المجال تماشيا مع التطورات المتعلقة بالفيروس، وبعد المشاورات مع الجهات المعنية أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بتأجيل الدراسة للجامعات والمدارس لمدة أسبوعين لمنع انتشار فيروس كورونا، وتخصيص تمويل بقيمة 100 مليار جنيه مصري في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.
كما أمر الرئيس السيسي برفع درجة الاستعداد والجاهزية، من خلال التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية بالدولة، فضلا عن العمل على الاكتشاف المبكر لأي حالات مشتبهة، موجهاً بتدشين حملات توعية للمواطنين للإرشاد وتوفير المعلومات الدقيقة، وتشديد الرقابة الصحية وفقا لأعلى المعاييرعلى منافذ الدخول للبلاد.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية والاستباقية، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات وقائية جديدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أكد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تعليق حركة الطيران بالمطارات المصرية اعتباراً من ظهر غدٍ الخميس وحتى 31 مارس الحالي، وخفض عدد العاملين بأجهزة الدولة والمصالح الحكومية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن تعليق الطيران سيكلّف الحكومة والشركات الوطنية 2.25 مليار جنيه خسائر، قائلاً: “الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن أهم شيء هو صحة المواطن وليس المال، نريد بقدر الإمكان أن نقلل العدوى بين المواطنين وأناشد الموطنين اتّباع سبل الحماية”.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قد أصدر قرارا بمنع كافة التجمعات بالمحافظات بما فيها الأعياد القومية، وإلغاء التجمعات العامة الكبيرة، والقيود على الوقت المخصص لصلاة الجماعة في المساجد، ووقف مباريات الدوري المحلي لكرة القدم لمدة أسبوعين.
كما اتخذت مصر إجراءات تهدف إلى طمأنة السياح، بعد تعافي الركاب الذين كانوا على متن باخرة نيلية من الإصابة بالفيروس، وخضع مئات من السائحين والعاملين في مجال السياحة لاختبارات الكشف عن الفيروس، وجرى تطهير مرافق الفنادق والسفن السياحية في مدينتي الأقصر وأسوان.
وإعلامياً، كثفت القنوات التلفزيونية المحلية الخاصة والحكومية من بث فقرات التوعية التي أعدتها «وزارة الصحة» بشأن مجابهة العدوى بكورونا، فيما قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مخاطبة القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية للاستمرار في عرض الأساليب الوقائية المعتمدة بشأن مواجهة الفيروس.
وتأسيساً على ما سبق، أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور جون جبور، بالطريقة التي تعاملت بها السلطات المصرية مع فيروس كورونا، والجهود المبذولة في مكافحة انتشار الوباء، وأكد جبور أن مصر بذلت جهودًا حثيثة في احتواء المجموعات منذ بداية تفشي الفيروس أو ظهور الأعراض لدى السياح، ونجحت في السيطرة على معدلات التفشي بين المجتمع المصري .