اقامت لجنة التاريخ بالمجلس الاعلي للثقافة صالون الجبرتي الذى حمل عنوان القرية وسلطة الحكم في القرن التاسع عشر وذلك بحضور مقررة اللجنة الدكتورة زبيدة عطا، ولفيف من علماء التاريخ والمثقفين وأدار الندوة الدكتورعادل غنيم وتحدث فيها الدكتور على بركات.
على بركات استاذ التاريخ الحديث التراث الشعبى بجامعة حلوان وتناول فى حديثة الدور الهام للتراث الشعبي فى التاريخ برغم اغفاله الكثير من الأحداث الهامة للفلاحين باعتباره أحد مصادر التاريخ وأضاف أن علاقة القرية المصرية بالسلطة الحاكمة خلال القرن التاسع عشر أثناء فترة الاحتلال البريطاني فرضت على الفلاح الانقسام فمنهم من نال رضا السلطة ومنهم من عانى من القهر، كما أكد أن المصادر التاريخية التى كتبت عن القرية المصرية غفلت أدوار آلتراث فى حياة الفلاح بشكل أو أخر وعللت ذلك أنها مخالفة للعادات والتقاليد, كما القى الضوء على العوامل التى حكمت تطور القرية و نظام حيازة الاراضى الزراعية و استحداثه بنظام العُهد الذى ظهر فى أواخر عصر محمد على, و التطور التشريعي لحيازة الاراضى و أبرزها اللائحة السعيدية و قوانينها و تطور أدوات الإنتاج بالقرية, موضحا مشروع محمد على لهدم الأسوار التى بنيت حول القرية لحمايتها و إعادة بناء القرى التى كانت تتعرض لهجمات فى أواخر العصر العثمانى.
كما تضمن حديث بركات تقنين علاقة القرية بالسلطة فى عهد محمد على مؤكدا أن 90% من التشريعات كانت منصبة حول القرية المصرية للسيطرة عليها فضلا عن اعتماده على الأعيان فى تأسيس سلطته فى الريف مستعرضا الدور السياسي للأعيان فى صياغة اللائحة القانونية و تشكيل مجلس الشورى و دورهم البارز فى تطوير الريف المصري .
واستعرض بركات عدد من التحليلات التاريخية ورصد كامل للخطط التوفيقية باعتبارها موسوعة فى التاريخ الاجتماعي واختتمت الندوة بمناقشة وتبادلت الآراء بين جموع الحضور.
