ذكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأسرة هي التي تحقق خلافة الله على الأرض، والعبث بها يمثل عبثًا بهذا المقصد الإلهي الكبير، ولهذا تمثل الأسرة عقدًا دينيًا مقدسًا، تترتب عليه حقوق وواجبات لكل من الزوج والزوجة، كما أن لكل منهما دورًا محددًا.
حيث أوضح، خلال برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية، أن الأسرة، كأي تجمع أو اجتماع إنساني تحتاج إلى قيادة، والرجل هو الأقدر على تحمل المسؤوليات المعقدة التي ترتبط بوجود الأسرة، لافتا إلى أن دعوات المساواة التامة بين الرجل والمرأة التي انتشرت في الغرب تمثل تدميرا للأسرة، ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، فكل التجمعات الإنسانية، بل حتى في عالم الطير والحيوان، لا بد لها من قائد، لأن الاختلاف هو أساس التعدد، والمساواة التامة عند التنازع تعني الصراع والدمار، لذا يجب وجود شخص يتحمل المسؤولية عند الاختلاف أو الأزمات، وهذا ما نجده في أصغر الشركات وصولا إلى قيادة الدول.
هذا وأضاف شيخ الأزهر أن الشرع لم يجعل للرجل قيادة الأسرة منفردًا، بل بمشاركة الزوجة وأخذ رأيها ومشورتها، ولكن الرأي الاخير للرجل وهذه هي القوامة التي قال الله عز وجل عنها ” الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ”، موضحا أن الأسرة تقوم على تكامل الأدوار، فالمرأة مزودة بقدر من العاطفة من أجل تربية الأبناء وإدارة شئون البيت، وهي أعمال لا يُحسن الرجل القيام بها، في حين أن الرجل هو الأقدر على تحمل متاعب العمل وقلة المصروف وغيرها.