افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

شهيد الأمن الوطني المقدم محمد الحوفي.. نجم يضيء قافلة تضحيات الشرطة المصرية

افتتاحية بروباجندا

بقلوب خاشعة وعيون تبكي على الدماء الطاهرة التي يبذلها أبطال الشرطة المدنية والأمن الوطني فداءً لمصر وشعبها .. ينعي موقع بروباجندا الإخباري شهيد الواجب الوطني المقدم محمد الحوفي الذي انضم إلى قافلة الشهداء منذ ساعات وقدم روحه خلال مواجهة العناصر الإرهابية التي احتمت بإحدى المباني بمنطقة الأميرية.

وقد رصدت كاميرات الإعلام الاشتباكات المسلحة الضارية التي استغرقت أكثر من 4 ساعات على مسمع ومرأى من كل بلاد العالم لتسجل ملحمة بطولية فريدة من نوعها تكشف البعد الإنساني لأبطال الشرطة الذين حرصوا على حماية أرواح المدنيين ولم يتوانوا عن تحمل مخاطرة الاقتحام المباشر بأجسادهم بديلاً عن قصف المبنى بقذيفة كانت كفيلة بتحقيق هدف القضاء على الإرهابيين دون إراقة نقطة دم واحدة من عناصر الأمن الوطني .. لكنها روح الفداء والشهامة التي تأبى أن تفارق هؤلاء الأبطال الذين وجهوا نداءات متكررة لبث الإطمئنان في نفوس الأهالي وتقديم النصح لهم بعدم تعريض حياتهم للخطر.

ببطولة نادرة .. فتح الشهيد البطل المقدم محمد الحوفي صدره ليتلقى رصاصات الغدر والخسة والنذالة فداءً لأبناء هذا الشعب الأمين .. وكيف لا وقد أقسم هؤلاء الأبطال ألا يبخلوا بالروح والدم على وطنهم، كما أسفرت المعركة عن إصابة ضابط آخر وجنديين يخضعون لتلقي العلاج بمستشفى الشرطة .. بخلاف مقتل سبعة من العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ جرائم مروعة ضد الإخوة المسيحيين خلال احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد وشم النسيم.

وتشير المعلومات إلى أن البطل الشهيد المقدم محمد الحوفي دفعة شرطة ٢٠٠٤ ومن محافظة البحيرة تحديدا من مدينة دمنهور، التحق للعمل بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية لما يتمتع به الشهيد من خبرات في مواجهة الجماعات المتطرفة، حتى أن أصدقائه أطلقوا عليه لقب “صائد الخلايا الإرهابية” لروعة ما شهدوه في البطل الشهيد من استبسال في تعقب ومطاردة هذه العناصر المتطرفة المأجورة لتنظيمات وكيانات تتربص الدوائر بأمن مصر واستقرارها وتخطط لبث الفزع في نفوس شعبها.

وقد عمل المقدم محمد فوزى الحوفى معاون مباحث لمركز شرطة حوش عيسى، ونظرًا لكفاءته ومهارته تم نقله إلى قطاع الأمن الوطني، وتزوج الشهيد من السيدة أمينة ماهر مصطفي شريف ربة منزل ولا تعمل من مواليد ١٩٨٧/٥/١ وحاصلة على ليسانس حقوق، وتوفى الشهيد على أيدى الإرهاب الخسيس تاركا طفلتين مريم من مواليد ٢٠١٣ وتبلغ من العمر ٧ سنوات، وخديجة من مواليد ٢٠١٦ وتبلغ من العمر ٤ سنوات.

ولعله ليس من قبيل المبالغة القول أن الشهيد الحوفي كان أحرص على تقديم روحه فداءً لمصر وشعبها، فقبل 4 سنوات واجه الضابط محمد الحوفي الموت في مأمورية عصيبة بحي الوراق شمال الجيزة كتبت له النجاة بعد إصابته بطلق في القدم، وفور استقرار حالته الصحية أصر على مواصلة رسالته المقدسة في مكافحة العناصر الإرهابية، بحثا عن الشهادة التي نالها منذ ساعات في ملحمة وطنية جسد فيها رجال الشرطة أسمى معاني التضحية بالقضاء على خلية إرهابية بحي الأميرية شرق القاهرة.

خير الكلام

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى