شقيق صلاح عبد السلام: أخي رفض تفجير نفسه في هجمات باريس
قال شقيق صلاح عبد السلام، المشتبه به الباقي على قيد الحياة في هجمات نوفمبر الماضي في باريس، إنه اختار عدم تفجير نفسه لانقاذ حياة الناس.
وأسفرت هجمات باريس الدامية عن مقتل 129 شخصاً، وإصابة 352 شخص، بينهم 90 على الأقل في حالة حرجة، وكان من بين الضحايا العديد من الأجانب.
وكانت الشرطة الفرنسية قد وضعت صورة لشخص مشبته به يدعي “صلاح عبد السلام”، ووصفته بأنه”خطير” وطالبت بملاحقته واعتقاله، إضافة إلي تنفيذ حملة مداهمات لعدد من المواقع في أنحاء فرنسا في إطار التحقيقات في الهجمات.
ويعتبر المشتبه به صلاح عبد السلام البالغ من العمر 26 عاماً واحداً من ثلاثة إخوة شاركوا في تنفيذ هجمات باريس ليلة الجمعة الماضية.
تحدث محمد عبد السلام إلى قناة التلفزيون الفرنسية «BFMTV» بعد لقائه بصلاح في السجن الذي وضع فيه في بلجيكا في انتظار ترحيله إلى فرنسا.
ونقل شقيق صلاح عبد السلام، محمد، عنه القول إنه اختار طوعًا عدم تفجير نفسه مع انتحاريي داعش الآخرين، خلال الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية في نوفمبر، حسبما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية اليوم السبت.
ووفقًا لمحمد، قال صلاح من داخل السجن شمال بلجيكا: “لو أردت، لأسقطت المزيد من الضحايا، لكن لحسن الحظ، لم أرد اللحاق بالانتحاريين”.
اعتقل صلاح عبد السلام، المطلوب رقم واحد في أوروبا، والمشتبه به الوحيد الباقي على قيد الحياة، في 18 مارس ببروكسل، بعد 4 أشهر على الاعتداءات الإرهابية.
ويعتقد المحققون أن عبد السلام، كان بمثابة منسق الخدمات اللوجستية لمنفذي الاعتداء، وأبلغ المحققين أنه كان من المفترض أن يفجر نفسه في ملعب “استاد دو فرانس”، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة.
وبعد 4 أيام من اعتقاله، ضربت العاصمة البلجيكية تفجيرات في المطار ومحطة المترو، نفذها جهاديون مرتبطون بخلية هجمات باريس.
وذكر صلاح عبد السلام أنه يريد التعاون مع المحققين، وأنه يرغب بتسليمه إلى فرنسا، نافيًا أي دور له في هجمات بروكسل.