أخبار مصرعاجل

شعراوي يلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لبحث التعاون المشترك

استقبل اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، الدكتورة رانية هداية، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالقاهر، بحضور عدد من قيادات الوزارة والمنظمة لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وأكد شعراوي، خلال اللقاء، انفتاح الوزارة للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في مصر لتحقيق أهداف التنمية المحلية في عدد من المجالات وتبادل الخبرات بما يساهم في تحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطن بالمحافظات.

وأشاد الوزير، بمستوى التعاون المتميز بين الجانبين خلال الفترة الماضية بما أسهم في نجاح المؤتمر الأول للوزارة منتصف العام الماضي بعنوان “مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة”، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وافتتحه رئيس الوزراء بمشاركة عدد من الوزراء المصريين بالإضافة إلى عدد من وزراء التنمية المحلية ونواب الوزراء وقيادات الإدارة المحلية بإفريقيا.

وأشار شعراوي، إلى استعداد الوزارة لعقد النسخة الثانية لمؤتمر المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة منتصف العام الجاري في ظل نجاح المؤتمر الأول في استعراض عدد كبير من القضايا والتحديات التي تواجه المدن الإفريقية وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المدن والمحافظات المصرية ونظيرتها الإفريقية.

وأكدت الدكتورة رانية هداية، استعداد المنظمة للتعاون مجددًا مع الوزارة في الإعداد للمؤتمر الثاني للمنظمة خلال شهر يونيو القادم بالإضافة إلى جدية المنظمة أيضًا في زيادة مجالات التعاون لدعم جهود الوزارة لتحويل مركز التنمية المحلية بسقارة لأكاديمية للتدرب وتأهيل الكوادر المحلية بالقارة الإفريقية.

وأعربت هداية، عن تطلع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمشاركة وزير التنمية المحلية وتلبية الدعوة التي وجهت له من وزير التنمية الحضارية الإماراتي للمشاركة في “المنتدى الحضري العالمي” في دورتها العاشرة، وتستضيفه مدينة أبوظبي خلال شهر فبراير القادم، ويشارك فيه وفد مصري رفيع المستوى.

وشهد اللقاء بحث عدد من مشروعات التعاون المقترحة بين الجانبين في إطار اهتمام الوزارة بعدد من الملفات الهامة لها خلال عام 2020 وعلى رأسها مشروع تطوير مدينة سانت كاترين لدعم البنية التحتية وجودة الحياة في تلك المنطقة، بما يساعد في زيادة معدلات السياحة الدينية لتلك المنطقة المهمة بمحافظة جنوب سيناء وتطوير المناطق الدينية والأثرية بوادي الدير وتوفير فرص عمل لسكان تلك المنطقة ورفع كفاءة الخدمات والطرق والبنية التحتية بالمدينة والمناطق المحيطة مع مراعاة كافة الاعتبارات البيئة والدينية.

وأكد اللواء محمود شعراوي، أن المشروع سيكون شاملًا للنهوض بمواطني مدينة سانت كاترين وتسهيل الوصول إلى المدينة واستعادتها لرونقها السياحي واستكمال جهود اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في هذا الملف المهم خاصة بعد استضافة احتفالية ملتقى الأديان (هيا نصلي معًا) والتي أقيمت خلال شهر أكتوبر الماضس.

كما تم خلال اللقاء بحث التعاون بين الجانبين لتنفيذ خطة ورؤية الوزارة في تحويل مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة إلى “ألأكاديمية المصرية للتنمية المحلية”، حيث أشار الوزير إلى إهتمامه بالمساهمة في تدريب وتأهيل ورفع كفاءة الكوادر المحلية المصرية والإفريقية عبر أكاديمية سقارة للتدريب بما يساعد في رفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم التنمية المحلية المستدامة، خاصة في ظل استضافة مصر حاليًا لإقليم شمال إفريقيا لمنظمة الحكومات والمدن الإفريقية (UCLGA).

وأشار الوزير، إلى ترحيب الاتحاد الأوروبي وتطلعه لدعم مركز سقارة للتنمية إدراكًا منه بأهميته في إطار الدور المحلي والإقليمي والدولي المنوط به تأديته خلال الفترة القادمة في ظل انفتاح مصر على قارتها الإفريقية واهتمام رئيس الجمهورية بتحقيق التقدم والرخاء لكافة الشعوب والدول الإفريقية.

ورحبت الدكتورة رانية هداية، بمشاركة المنظمة في هذا المشروع الهام ويعمل على بناء القدرات وتنمية قدرات الموظفين المحليين في مصر والدول الإفريقية وتحسين مستوى الآداء على المستوى المحلي بالدول الإفريقية.

وناقش الاجتماع مشروع اللامساواة الحضرية بالتعاون بين وزارتي التنمية المحلية والإسكان والمجتمعات العمرانية ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويهدف إلى دعم جهود الحكومة المصرية لخفض معدلات الفقر وتضييق الفجوات التنموية جغرافيًا وخفض اللامساواة الحضرية بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.

وأشار الوزير، إلى اهتمام الوزارة بالارتقاء بالقدرات التنافسية للمدن المصرية وتطويرها ومشاركتها في الناتج المحلى للمحافظة بصورة خاصة والدولة بصورة عامة عبر الاهتمام بالصناعات المختلفة التي تتميز بها بعض المدن بالمحافظات وتساعد في الحد من الهجرة الداخلية أو الهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل لأبناء المدن.

وأوضحت الدكتورة رانية هداية، اهتمام المنظمة بهذا المشروع المهم والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب وربطهم بمحافظاتهم، مشيرة إلى اهتمام عدد من الجهات الدولية المانحة في دعم ذلك المشروع وسيتم التواصل معها لبلورة رؤية متكاملة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لدراستها تمهيدًا لتنفيذها في محافظتين بالصعيد والوجه البحري.

جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعمل في مصر بنجاح منذ عام 2008 لدعم جهود الحكومة في تحقيق التحضر المستدام القادر على دفع التنمية وتحسين الظروف المعيشية للجميع، خلال هذه الفترة تمكن البرنامج من إنجاز العديد من النجاحات في مشروعات على المستوى القومي والإقليمي والمحلي بالتعاون المثمر مع حكومة جمهورية مصر العربية من خلال العديد من الوزارات المعنية والمحافظات والمدن المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى