كشفت دراسة متخصصة أن كل شركات تصنيع السيارات تقريبا في ألمانيا قدمت حوافز شراء لتبديل سيارات الديزل القديمة أو عرضت احتساب قيمة السيارة القديمة ضمن ثمن السيارة الجديدة التي سيقتنيها العميل.
وأظهرت الدراسة التي أعدها مركز (كار سنتر) التابع لجامعة دويسبورج-إيسن أن مستوى تخفيضات الأسعار المقدم من الشركات وصل، في سبتمبر الماضي، إلى مستوى قياسي جديد نظرا لتخوف الشركات من فرض حظر على سير سيارات الديزل القديمة.
وأوضح فرديناند دودنهوفر القائم على الدراسة أنه بعد انضمام جاجوار-لاندروفر وكيا للشركات التي تقدم حوافز مالية لتبديل السيارة القديمة، يكون عدد ماركات السيارات التي يسري عليها هذا العرض، قد تجاوز 25 ماركة أي ما يغطي 95% من السوق.
وبلغ متوسط نسبة ما استفاد منه العميل من التخفيضات 1ر16% من سعر السيارة.
وأظهرت الدراسة أن فيراري وفولفو وبعض الشركات الأخرى تخلت عن فكرة عرض محفزات مالية لتبديل السيارات القديمة.
وحذر دودنهوفر من إمكانية اعتياد العملاء على التخفيضات الكبيرة في الأسعار وأن يتوقعوا استمرار هذه التخفيضات لأشهر أخرى، وقال ” بهذا يخلف الديزل ضررا مستمرا في السوق وفي أرباح شركات السيارات”.
وانتقد البروفيسور المتخصص في السيارات، الشركات المصنعة لعدم طرحها موديلات تحقق متطلبات معيار الانبعاثات يورو6 الجديد الأكثر تشددا في الحفاظ على البيئة، ورأى أنه بطرح هذه الموديلات، يمكن إرسال إشارة واضحة إلى العملاء بأنهم لن يشتروا “شيئا مجهولا”.
