“شئون عربية النواب”: خطاب السيسي بالأمم المتحدة تاريخي
قال النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الدور المصري استعاد ثقله عربياً ودولياً بعد الخطاب التاريخي المهم للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن الرؤية المصرية لقضايا المنطقة لاقت ترحيبا من المجتمع الدولي.
وأضاف الجمال، في بيان اليوم الخميس، “تابعنا بكل الثقة والفخر عودة مصر لنشاطها ومكانتها الدولية المرموقة، وأي محلل أمين للأحداث السياسية يدرك أن مصر هي رمانة الميزان في المنطقة باعتراف دولي صريح وأن لديها القدرة دون أي مبالغة على احتواء وإدارة الأحداث الكبرى في هذا الجزء من العالم”.
وأضاف “بعد الخطاب التاريخي المهم للرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نجده مدعواً إلى جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن بشأن قوات حفظ السلام الدولية، حيث أوضح في كلمته الحقائق الجوهرية لتصحيح وتفعيل دور هذه القوات من منطلق أن مصر سابع أكبر دولة في العالم مشاركة فيها”.
ونوه الجمال بتأكيد السيسي على أن دور هذه القوات ليس بديلاً عن الحلول السياسية والدبلوماسية التي يجب أن تسبق إرسال قوات حفظ السلام كما وأنه لا يجب فرض وصاية على الدول المستضيفة له والتنسيق بينها وبين الأمم المتحدة والدول المساهمة فيها، وأن يوضع في الاعتبار خصوصية كل دولة على حدة من حيث طبيعتها وثقافتها وشكل النزاع فيها.
وأشاد رئيس لجنة الشئون العربية بدعوة السيسي للتنسيق الكامل مع المنظمات الإقليمية التي لها دور مماثل في هذا الشأن كالاتحاد الافريقى مع دعم الجامعة العربية للقيام بأدوار مماثلة.
ونوه الجمال بدعوة السيسي لاجتماع على مستوى رفيع بجلسة مجلس الأمن حول ليبيا، بما يعكس مدى الأهمية التي توليها مصر لهذه الدولة الشقيقة والروابط المتينة والتاريخية التى تجمع شعبي البلدين.
وأشار الجمال إلى أن مصر بجهودها الحثيثة فى هذا المجال حققت تقدماً مهماً في التوافق بين الأطراف المختلفة شرق وغرب ليبيا والتنسيق الكامل بين المؤسسات هناك، وتأييد وحدة الجيش الليبي تحت قيادته الشرعية، والتمسك بالاتفاق الأممي بين الأطراف وهو “اتفاق الصخيرات”، مع إمكانية إدخال بعض التعديلات عليه مع دعمنا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ليبيا بحلول العام القادم.
ونوه الجمال بتأكيد مصر على تقديم الدعم الكامل للجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإجرامية، وضرورة وقف أي مساعدات أو دعم أو تمويل إقليمي أو دولي لتلك التنطيمات على كافة الأصعدة.
ولفت الجمال إلى أن اليوم اختتم بلقاء قمة مرتقب بين السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى توجه في خطوة ذات مغزى على رأس وفد رفيع لمقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليلتقي به ويجرى مباحثات بالغة الأهمية تزامناً مع ختام فاعليات التدريب المشترك للنجم الساطع.
وتابع “من الطبيعي أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول المباحثات لا سيما بعد اللقاءات التي تمت بين الرئيس الأمريكي وكل من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي ثم لقائهما بالرئيس المصري كل على حدة”.
وأضاف رئيس لجنة الشئون العربية “لا شك أنه من المتوقع أن تحدث انفراجة باستئناف محادثات السلام وصولا لحل الدولتين لا سيما بعد المصالحة الفلسطينية الوشيكة بين حماس وفتح برعاية القاهرة”.
وتابع الجمال “وكما أن الحرب على الإرهاب الشغل الشاغل للعالم كله واستكمالاً لما بدأه الرئيسان في قمة الرياض العربية الأمريكية من وضع أسس وأطر وضوابط لمواجهة هذا الإرهاب بدء من التمويل والدعم والدعاية والتحريض في مواجهة كل الدول أو المؤسسات والتنظيمات التي تقف وراءه”، يأتي اللقاء للتأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والشراكة والتعاون الاقتصادي بينهما”.
ولفت الجمال إلى أن كل ذلك جاء فى إطار ما أكد عليه الرئيس فى خطابه أمام الجمعية العامة من التأكيد على دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووقف كل الخطط والمخططات التي تسعى لتفتيت الدول وشرذمة شعوبها.
ونوه الجمال بأنه على هامش كل تلك النشاطات تستمر لقاءات الرئيس بعدد وافر من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات والاتحاد الأوروبى دعماً للسياسة المصرية الخارجية وتوثيقاً للتعاون والتفاهم بين مصر وتلك الدول.
واختتم الجمال البيان بالقول “إن الدور المصري الذي استعاد ثقله عربياً ودولياً ها هو اليوم يؤكد على عمق ثقله على المسرح الدولي وبحضور قيادات العالم أجمع”.