سياسةعاجل

«شؤون عربية البرلمان»: نأسف لتعامل «تنظيم الحمدين» باستفزاز مع المطالب العربية

أعربت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال عن أسفها لتعامل النظام القطري «تنظيم الحمدين» مع قائمة المطالب العربية بأسلوب سلبي واستفزازي، وتحالفه مع كيانات ودول غير عربية بما يهدد بكل وضوح الأمن القومي العربي.

وأكدت اللجنة –في بيان لها  اليوم الخميس – دعمها ومساندتها للموقف المصري والخليجي والعربي في كل ما اتخذ من قرارات، ودعمها المطالب العادلة الموجهة لحكومة قطر «تنظيم الحمدين»، مثمنة دور الخارجية المصرية في تحركاتها الدبلوماسية والدولية لتوضيح أبعاد تلك الأزمة، والدور المهم الذي تقوم به بعثة مصر في مجلس الأمن في ذات الموضوع.

وطالبت اللجنة الجامعة العربية بالقيام بدور أكثر فاعلية في تلك الأزمة لاسيما أنها تطال العلاقات العربية العربية وتهدد الأمن القومي العربي، داعية العديد من الدول الغربية لاتخاذ مواقف إيجابية واضحة حيال الأزمة وعدم الاكتفاء بتصريحات دبلوماسية متوازنة خاصة وأن الأمر خطير ويلقي بظلاله على الأمة العربية بأسرها.

وحذرت اللجنة من أن الاستمرار في المكابرة والعناد من الجانب القطري ستكون له عواقب وخيمة، وأن اللجنة في انتظار ما سيسفر عليه مؤتمر البحرين القادم.

وقالت اللجنة “تابعنا وعايشنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تطورات الأزمة القطرية بدءا من قطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيضها مع عدد كبير من الدول العربية والأفريقية أو غلق الحدود والمجالات الجوية معها من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وصولا إلى قائمة المطالب التي اتفقت عليها هذه الدول وسلمت للجانب القطري بوساطة كويتية والتي تدور في جوهرها حول وقف التعاون والتمويل للكيانات الإرهابية واحتضان رموزها ودعمها سياسيا وإعلاميا”.

وأضافت اللجنة “هذا التحرك العربي الدولي جاء في أعقاب مؤتمر الرياض للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي طالب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التصدي ليس لمنفذي الإرهاب وتنظيماتهم فحسب بل الدول والجهات التي تقف ورائهم تمويلا وتسليحا وتدريبا”.

وتابعت اللجنة “القرارات العربية الأخيرة جاءت نتيجة تراكمات طويلة وسياسات ممتدة من قطر وحكامها المتعاقبين في دعم الإرهاب، وإن النظام القطري عمد إلى التدخل السافر في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية ومساندة أجندات طائفية ومذهبية لأنظمة غير عربية كدولة إيران، وأنه رغم التحذيرات التي وجهتها مصر ودول الخليج لقطر وسحب سفرائها من الدوحة منذ بضع سنوات ثم أعادتهم بعد تعهدات بتغيير السياسات والكف عن التدخلات إلا أن النظام القطري أخل بكل ما تعهد به واستمر في تهديد أمن وسلامة الخليج والأمة العربية كلها”.

وأشارت اللجنة إلى التعاون المشبوه بين النظام القطري والكيان الإسرائيلي بما يهدد الأمن القومي العربي ويضرب القضية الفلسطينية في مقتل، رغم إدعاءات قطر بمساندتها لحماس وللقضية الفلسطينية في وقت تبث فيه الفرقة والانقسام بين الفلسطينيين.

ولفتت اللجنة إلى ما تقوم به قناة الجزيرة الحكومية القطرية المشبوهة في دعم الإرهاب والدعاية له وفي ذات الوقت تأليب الشعوب العربية في كل مكان ومحاولة بث الفرقة والانقسام بينها، منوهة إلى أن إقامة قاعدة عسكرية تركية بخلاف القاعدة الأمريكية الكبرى مع تزايد النفوذ الإيراني في قطر يجعل الخليج العربي والأمة العربية كلها على فوهة بركان مع الوضع في الاعتبار الأطماع التركية والإيرانية في الخليج والشام والعراق.

وشددت لجنة الشؤون العربية على أن المطالب العربية من قطر عادلة ومبنية على ثوابت وأدلة ومحاولة لرأب الصدع العربي والخليجي وحماية الأمن القومي العربي، وأن ردود الافعال القطرية لا تنبيء بتفهم حكام قطر لحجم وخطورة الأزمة بل تواجه بعناد ومكابرة واستقواء بالخارج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى