عاجلمواطن مصري

سيناء الحبيبة.. السادات حررها و السيسي عمرها| بقلم جورج عياد

ملمح مدهش يتراءى لكل من يتابع احتفالات مصر الوطنية هذه الأيام بالذكرى الخمسين على نصر أكتوبر المجيد، والذي يؤرخ لبطولة وبسالة الجيش المصري العظيم، ويتجسد هذا الملمح في روح التكامل الوطني المبهر والتي تعزف سيمفونية مبهرة وتروي ملحمة تتوارثها الأجيال عن حرص أبناء مصر على كل حبة رمل من أراضيهم.

ففي العاشر من رمضان / 6 أكتوبر .. اتخذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرار خوض الحرب المقدسة لرد الصاع صاعين وتلقين العدو الإسرائيلي درساً لا ينساه مفاده أن تراب مصر لا يقبل إلا أن يكون محرراً.. فكان قرار حرب تحرير الأرض واسترداد العزة والكرامة لقواتنا المسلحة الباسلة والتي عكست روح الشعب المصري التي لا تقبل الهزيمة وتصر على الانتصار وتلتف حول قيادتها السياسية وتتحمل كل الظروف الضاغطة دون أن تكل أو تمل حتى يتحقق النصر المنشود.

ومن روعة المقادير أنه وبعد مرور 50 عاما على ذكرى نصر السادس من أكتوبر تشهد أرض الفيروز سيناء مسيرة نهضة وتنمية شاملة على يد الزعيم القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمل على عاتقه أن يمتد قطار العمران إلى هذا الجزء الغالي من جسد مصر لتكتمل ملحمة النصر والتنمية وتتحقق مقولة أن سيناء الحبيبة السادات حررها و السيسي عمرها.

وقد أولت القيادة السياسية اهتماما شديدا لتنمية سيناء، ويظهر ذلك جليا من خلال الاستثمارات الحكومية التي تخصصها الحكومة في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وذلك لتنفيذ مشروعات في مجالات مياه الشرب والصرف والزراعة والري والتعليم والنقل وغيرها.

وبلغت جملة الاستثمارات الحكومية بخطة 2023/2022 لتنمية محافظة شمال سيناء حوالى 5 مليارات جنيه، تمول الخزانة العامة منها نحو 80% (4 مليارات جنيه)، ويستحوذ قطاع الزراعة واستصلاح والأراضي على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء 28%، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 22.6%، وقطاع الخدمات الأخرى بنحو 12.8%، ثم قطاعات الصرف الصحي والمياه والتعليم بنسب 8.1% و7.9% و7.6%.

وتضمنت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2022/2023 توزيع قطاعي للاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء، ففى مجال الزراعة واستصلاح الأراضي جاءت مشروعات الخطة متضمنة إنشاء 8 تجمعات زراعية بمحافظة شمال سيناء، وإنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة الـ 13 تجمعا تنمويا بشبة جزيرة سيناء وحماية المشروعات القومية الكبرى ومناطق التنمية من أخطار زحف الرمال فى مناطق الاستصلاح، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة لرى زمام مساحته نحو 14.5 ألف فدان ورفع كفاءة البنية القومية للري والصرف واستكمال أعمال أغطية للجابيونات للترع وإعادة تأهيل محطات الصرف.

كما شملت قائمة المشروعات أيضا حفر وتجهيز آبار وإنشاء بحيرة تخزين بوادى الأزارق وتعلية سدود على وادى الجرافي وتوريد طلمبات بشمال سيناء، أما قائمة مشروعات الخطة في مجال الصرف الصحي، فتضمنت مشروع توفير الاحتياجات لمواجهة الأمطار ومد خدمة الصرف الصحي بمناطق المحافظة.

هذا إلى جانب تنفيذ مشروعات فى مجال الخدمات الأخرى، مثل توفير مناخ ملائم للعمل ورفع المستوى الفكري والصحي والاجتماعي، ودعم الترابط الأسرى وفتح المساجد المغلقة لإقامة الشعائر، وتيسير الدعوة وتعليم الدين الوسطى السمح وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتهيئة مناخ مناسب للعاملين بالمديرية وذلك لتحسين أداء الخدمة المقدمة للجمهور.

ووفق التقديرات الحسابية فإنه، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم البلاد، أصبح هناك دعم بشكل كبير لمحافظة سيناء وتقسيمها محليًا، فتم تخصيص 700 مليار جنيه لتنمية سيناء ووضعها على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بشكل كبير.

إلا أنه ومع كل التقدير لكل هذه المشروعات العملاقة وخطة التنمية والعمران غير المحدودة لإعمار وتنمية سيناء، فإن الانتصار الأروع والأعظم كان القضاء على التنظيمات الإرهابية الغاشمة التي حاولت إخضاع هذه البقعة الغالية إلى منصة انقضاض على الدولة المصرية عبر تنفيذ أبشع الجرائم والمذابح بحق المدنيين العزل وبكل خسة وغدر ونذالة عبر زرع القنابل والمتفجرات والألغام في طريق دبابات ومدرعات جيشنا المفدى.

إلا أنه وبشجاعة القائد المقاتل.. فقد اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قراره بدحر الإرهاب في سيناء ووجه قواتنا المسلحة الباسلة باستخدام “القوة الغاشمة” للقضاء على هذه البؤر الإرهابية.. نعم هذا هو منهج الرئيس للدفاع عن كل ما يمس أمن المواطن وسيادة الوطن.. فلا هوادة ولا تهاون مع من يروع أمن المصريين.. عاشت مصر حرة آمنة مستقلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى