شويّة دردشة

سيدي الرئيس .. بقلم محمد ناقد

محمد ناقد2

عذرا …. الكبير بالأفعال لا بالأقوال

عذرا سيدي الرئيس أثبتت جميع التجارب السابقة أن الكبير بأفعالة وتصرفاته وكيفية إدارته للأزمات وليس بالأقوال والوقوف موقف المدافع عن قراراته بإستمرار …. الكبير يا ريس هو الذي يحتوي الصغير ويتغاضي عن أخطائه وصغائرة مالم تضر بأمن وإستقرار البلاد حتي في هذه الحالة يجب أن يكون رد الفعل علي قدر الفعل وتوابعه المتوقعة مع الوضع في الحسابات تربص أهل الشر يا ريس.

أثبتت التجارب مؤخرا فشل مؤسسات الدولة في أحتواء الأزمات وعجزها عن التصدي لها وكيفية أدراتها وان كانت مفتعله بل ومتعمده أحيانا من أهل الشر بدءا من واقعة الجزيرتين مرورا بواقعة ما أسمته نقابة الصحفيين ” إقتحام النقابة” لتنفيذ أمر ضبط وإحضار شخصان ثبت إختبائهما بمقرالنقابة وبعلم النقيب وأعضاء مجلس إدارته.

سيدي الرئيس واقعة نقابة الصحفيين جاءت نتاج لسياسات خاطئة في معالجة بعض الأزمات وعدم وجود رؤي وموائمات سياسية لمتخذي القرار فليس منطقيا سيدي الرئيس أن كل من ينتقد أو يعارض مؤسسات الدولة يصبح غير منتميا وليس لديه ولاء للوطن وإلا كان الولاء والإنتماء حكرا علي المؤسسة العسكرية فقط فهناك العديد من الشخصيات والرموز الوطنية لا ينتمون للمؤسسة العسكرية ولا يقلون ولاء وإنتماء عن أعضاء المؤسسة مثال نجيب محفوظ وطه حسين واحمد زويل ومجدي يعقوب وفاروق الباز وأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وسيد درويش فلا أحد يشكك في وطنية هؤلاء ووطنيتهم وعطائهم المستمر من بعضهم لهذا الوطن فكفانا تخوين ياريس وكفانا أنقسامات فلقد نجحت فيما فشل فيه الكثيرون من ألتفاف الشعب المصري بجميع طوائفة عدا أهل الشر خلفك ومازال يعد ظهيرا قويا يعتز برئاستك وإدارتك لمقاليد أمور البلاد ولكن إلي اى مدي ستظل جميع الحلول لديك وإلي اى مدي ستظل مؤسسات الدولة تخطأ وسيادتكم تطالب بالإعتذار عنها.

سيدي الرئيس ما كان سيضير بالداخلية في إبلاغ نقيب الصحفيين بإختباء شخصين مطلوب ضبط وأحضارهم بقرار من النيابة العامة وتفويت الفرصة علي أفتعال مشكلة وأختلاق أزمة من لاشئ وتفويت الفرصة علي أهل الشر.

سيدي الرئيس لقد صنعت هذه الأزمة أبطال أخرين من ورق واصبح الجاني والمتهم مجني عليهما واصبحا يطالبان بحرية الصحافة “اصبحا أصحاب حق يراد به باطل” كفانا إصتناع أبطال من الأزمات يضافوا لما صنعتهم ثورتي يناير ويونية وتولوا المناصب ، أصبحوا حديث الساعة داخليا وخارجيا واصبحنا في موقف أعتدنا عليه مؤخرا موقف الدفاع عن النفس وعن قراراتنا ونصدر للخارجية المصرية مهام أخري علي مهامها وهي خوض جولات في أقناع الرأي العام العالمي بموقف مصر وقرارتها لماذا سيدي الرئيس لا توضع تلك النتائج في الحسابات مسبقا قبل أتخاذ القرارات.

سيدي الرئيس يجب الإعتراف أن أهل الشر يملكون الأله الإعلامية ويحترفون لعبة قلب الحقائق وتزوير المواقف لما يملكونه من أدوات المهنه من السويشيال ميديا وغيرها من المواقع العالمية والصحف الدولية مدفوعة الأجر في الوقت الذي عجزت فيه مؤسسات الدولة في التصدي لهجماتهم الإعلامية المنظمة مؤخرا.

سيدي الرئيس الصمت مطلوب في بعض الأحيان ولكن في بعض الأحيان الأخري قد يتسبب الصمت في زيادة الأزمة والفجوة وليكن دروس الماضي القريب عبرة للجميع والإستفادة من تجارب الأخرين وتقدير المواقف مع الحفاظ علي هيبة الدولة ومؤسساتها وانت سيدي الرئيس تملك مالا يملكة غيرك من ألتفاف جميع مؤسسات ونقابات وجمعيات المجتمع المدني وكل هؤلاء يمثلون الكتله والظهير الشعبي المؤيد لكم.

سيدي الرئيس أخيرا يجب النظر مستقبلا في تشكيل مؤسسات الدولة وإختيارهم بعناية لما يملكونه من قدرة علي إدارة الأزمات وحسن أتخاذ القرار والموائمات السياسية لتوابع القرار من متخذي القرار فكفانا أيادي مرتعشة .

ولتكن كما أعتدنا منك كبيرنا بأفعالك وتصرفاتك وليكن ظهيرك الشعبي دائما دافعا لك صوب أتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى