قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن فتح ملف استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيمائية فى الحرب فى هذا التوقيت لا يُساعد على إحراز تقدم فى المفاوضات السورية- السورية الجارية فى جنيف.
وأضاف خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن المفاوضات المباشرة فعليًا لم تبدأ بعد على الرغم من وجود المبعوث الأممي لدي سوريا ستيفان دي ميستورا، وبالتالي طرح القضية غير مناسب فى التوقيت الحالي.
وأضاف يفجيني سيدروف أن الموقف الروسي من هذا الملف يعد رسميًا للكرملين الذي يعارض بشدة للعودة لهذا الموضوع.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي بوتين أكد على استخدام الفيتو ضد مشروع قرار معاقبة دمشق، وهذا يعني فى حقيقة الأمر لجوء روسيا إلى حق استحدام الفيتو.
وأوضح سيدروف أن كل المتابعين للعملية التفاوضية فى جنيف ينظرون إليها على أنها أمر من المتوقع أن يحدث، لأن هذه المفاوضات لم يُعد لها بدقة.
ونوه أن طرح الأمور الإجرائية من قبل دي ميستورا رغم أهمية الموضوع كان من الممكن أن يطرح قبل البدء بالمفاوضات وقبل وصول الوفود إلى جنيف، وذلك من أجل توفير الوقت والجهد، وتسليط الضوء علي مواقف كل طرف من المتفاوضين بشأن سوريا، ولكن للآسف طرح الأمور الإجرائية بشأن المفاوضات جاء متأخرًا للغاية.
