أكد جمال بن عبد السلام رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة” (أحد الأحزاب المعارضة ) ، أن الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها فى الرابع من مايو المقبل تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتى بعد انجلاء تداعيات ما أسماه بـ «الربيع العبرى»، على حد وصفه.
وقال بن عبد السلام – فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين – إن الانتخابات التشريعية القادمة فى الجزائر تكتسب أهمية خاصة من عدة نواح أولها أنها تجرى بعد انجلاء تداعيات “الربيع العبري” – على حد تعبيره – بمنطقتنا العربية مما يكرس قناعة لدى الجزائريين بأن طريق الإصلاح والتغيير واحد وهو الخيار السلمى السياسى الهادئ عبر آلية الانتخابات وهذا ما تجلى فى المشاركة شبه الكلية للأحزاب الجزائرية”.
وأضاف، أن هذه الانتخابات تعتبر مقدمة لفرز ملامح ومعالم الانتخابات الرئاسية القادمة ، كما أنها محطة يوجه فيها الجزائريون رسالة لكل هؤلاء الذين ينتظرون أن يروا فى الجزائر حريقا عبريا جديدا” ، مشيرا إلى أن أمام الجزائر فرصة من خلال هذه الانتخابات لصياغة خريطة سياسية جديدة تتجاوز بها حالة التصحر والترهل التى وصلت إليها الأحزاب الكلاسيكية.
وحول استعدادات الحزب لخوض الانتخابات ، قال ولد عبد السلام :”استعداداتنا عادية ، فالجبهة تدخل هذه الانتخابات بأريحية لأنها حزب ناشئ يحقق نموا مطردا فالدخول بحد ذاته بالمرتبة 17 من 60 حزبا مشاركا يعد إنجازا، كما أن خوض غمار الحملة الانتخابية إنجاز آخر ، وإن شاء الله نحقق نتائج تضعنا فى داخل قبة البرلمان”، قائلا: “حددنا هدفا لمشاركتنا وهو الحصول على كتلة نيابية باسم حزبنا أى أكثر من 10 نواب أما من حيث التوقعات فسلوك الناخب الجزائرى تغير مما يصعب القدرة على توقع اختياراته هذا إذا سلمنا بنزاهة الانتخابات”.
وحول حث الناخبين على التصويت والإقبال على صناديق الاقتراع ، قال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة: إن العزوف الشعبى والاستقالة شبه الكلية للمواطنين من الفعل الانتخابى أعمق وأعقد من أن تحلها تصريحات مسئول أو وعوده هذه إشكالية كبيرة وتحد كبير فى وجه السلطة والأحزاب معا وتحتاج إلى جهد كبير وعمل جبار لحلها ورفعها.
وتابع :”يجب أن تكون هذه التشريعيات نقطة انطلاق لمشروع استرجاع ثقة المواطن الجزائرى فى الفعل الانتخابى وفى صدقية ومصداقية المجالس المنتخبة فالهوة عميقة وواسعة ولابد من تضافر جهود الجميع لجسرها”.
