سياراتعاجل

سيارة البيتل من فولكس فاجن تتقاعد بعد ٨١ عاما من “ الخدمة الشاقة”

لا توجد سيارة ارتبط بها جمهور المستهلكين في العالم، مثل سيارة بيتل أو ” الخنفساء” التي تنتجها شركة تعد عملاق صناعة السيارات الألمانية.

حيث تعتبر السيارة التي استطاعت أن تصنع تاريخا فريدا في عالم السيارات، تحولت إلى أسطورة حقيقية، تتحرك في شوارع العالم شرقا وغربا.

فهذا التاريخ العريق الذي يمتد لأكثر من ثمانية عقود للسيارة الألمانية الفريدة لم يشفع للسيارة الأسطورية في البقاء، والنجاة من الإحالة إلى التقاعد، فقد أنتجت فولكسفاجن الأسبوع الماضي آخر سيارة في تاريخ “ الخنفساء”، لتنهي رحلة هذا الطراز الذي امتد منذ الحقبة النازية، وتمكن من البقاء خلال كل تلك السنوات، لكنه فشل في تجاوز تحول أذواق الزبائن إلى سيارات الدفع الرباعي.

هذا وعلى وقع موسيقى من التراث الشعبي المكسيكي، جرى الاحتفال بإنتاج الوحدات النهائية من السيارة في مصنع فولكسفاجن بولاية بويبلا في وسط المكسيك، بعد أكثر من 80 عاما على طرح هذا الطراز في ألمانيا.

كما قال شتيفن رايتشه، الرئيس التنفيذي لفرع فولكسفاجن في المكسيك، إن مصنع الشركة في بويبلا، الذي ينتج بالفعل سيارات الدفع الرباعي تيجوان، سيبدأ أواخر العام المقبل تصنيع سيارات (طارق) بدلا من السيارة بيتل.

هذه السيارات الأكبر حجما وأكثر انتشارا في الولايات المتحدة، وهي سوق التصدير الرئيسية لمصنع فولكسفاجن في المكسيك.

ايضا قال رايتشه إن آخر سيارة بيتل ستباع على موقع أمازون دوت كوم، في تحرك يرمز إلى تبني الشركة للمستقبل وآلياته. والتصميم الحالي هو الإصدار الثالث للسيارة البيتل، بعد إلغاء تصميمين سابقين ومعاودة إنتاج تصميمات سابقة.

أنتجت السيارة بيتل أو ” الخنفساء” لأول مرة عام 1938 كسيارة رخيصة، بأمر من أدولف هتلر لتشجيع الألمان على حيازة السيارات، وتمتعت السيارة منذ تلك اللحظة بمزايا غير تقليدية لا تتوافر في غيرها، فقد أراد هتلر أن تكون السيارة مثالا للصناعة الألمانية العريقة، فضلا عن إمكانية تحويلها إلى مركبة عسكرية وقت الحاجة.

هذا وبالفعل نجحت فولكسفاجن في ترجمة طموحات “ الفوهرر” من خلال سيارة تستطيع هزيمة كل الظروف المناخية والجغرافية القاسية، فضلا عن قدرتها -بعد نزع الإطارات- من السير على قضبان السكك الحديدية.

كما أنها تمتاز بتحملها درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة جدا على حد سواء، وهو ما ضمن لها انتشارا غير مسبوق لسيارة منافسة في كل قارات العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى