أكد وزير الوحدة الكوري الجنوبي كيم يون-تشول، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعمل بجد على استئناف المفاوضات النووية المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لافتًا إلى أن التقدم في المفاوضات بين البلدين سيكون العامل الرئيسي لتحسين العلاقات بين الكوريتين.
وقال كيم – في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية – “إن استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أولوية مهمة لتحقيق التقدم في المحادثات بين الكوريتين من أجل السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، لذلك يجب تحقيق التقدم في العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج بشكل جيد”.
وأوضح وزير الوحدة الكوري الجنوبي أن وزارته تبذل قصارى جهدها لتهيئة الظروف لاستئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من خلال العلاقات بين الكوريتين.
وردا على سؤال حول إمكانية عقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قمة رابعة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سول في وقت لاحق من الشهر الجاري، قال الوزير إن هذا الاحتمال ما زال قائما.
وأكد أهمية التعاون الاقتصادي عبر الحدود والذي يتوقع أن يساعد في بناء سلام دائم وتحقيق الرخاء المشترك في شبه الجزيرة الكورية، معربا عن أمل سول في أن يعزز التعاون الاقتصادي مع كوريا الشمالية حالة السلام المتوقع أيضا أن تؤدي إلى تكثيف وتيرة التبادلات عبر الحدود.
وأضاف: “بالنسبة للتعاون الاقتصادي الشامل بين الكوريتين، فإن تهيئة الظروف المناسبة أمر مهم للغاية، ولتهيئة الظروف يجب أن يحدث تقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي ورفع العقوبات المقابلة معًا”.
وتوقفت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انتهاء قمة فبراير دون التوصل إلى اتفاق، حيث فشلت في إيجاد أرضية مشتركة حول خطوات نزع السلاح النووي لبيونج يانج وتخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن.
وكان للتقدم الضئيل في مفاوضات نزع السلاح النووي أثر سلبي على العلاقات بين الكوريتين، مما وضع قيودًا على المشروعات التعاونية الكبرى عبر الحدود لعدة أشهر، لذلك تعمل كوريا الجنوبية على كسر الجمود في محادثات نزع السلاح النووي من خلال عقد قمة مع جارتها الشمالية.
