سول تأسف لعدم التزام اليابان بإحياء ذكرى ضحايا العمل القسري وقت الحرب
أعربت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء عن أسفها إثر فشل اليابان في الالتزام بتعهدها بإحياء ذكرى ضحايا العمل القسري وقت الحرب في تقرير صدر مؤخرا عن إجراءات متابعة مرتبطة بإدراج المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” مواقع يابانية على قائمة مواقع التراث العالمي عام 2015.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن وزارة الخارجية الكورية قولها -في مؤتمر صحفي – “نأسف لأن اليابان على الرغم من اعترافها بإجبار الكوريين على العمل القسري وتعهدها باتخاذ خطوات لإحياء ذكرى الضحايا، لم تضف أي محتوى متعلق بهذا الشأن في تقريرها الأخير.”
وحثت كوريا اليابان على اتخاذ خطوات متابعة صادقة لإحياء ذكرى ضحايا العمل القسري بشكل متناسق مع توصيات لجنة التراث العالمي وتعهدها أمام المجتمع الدولي”.
وكان مركز التراث العالمي التابع لوكالة الثقافة الأممية قد رفع أمس على موقعه الإلكتروني تقريرا يظهر عدم وجود إشارات على التعهد الذي قامت به طوكيو في يوليو 2015 ، حيث تم إدراج 23 موقعا صناعيا يابانيا من فترة مييجي على قائمة التراث العالمي، وتشمل المواقع المُدرجة جزيرة هشيمة سيئة السمعة ، حيث تم إجبار الكثير من الكوريين على العمل القسري خلال فترة الاحتلال الياباني لكوريا 1910-45، ما أثار اعتراضات كورية على اختيار الموقع.
وعقب تحديد المواقع التراثية طالبت لجنة التراث العالمي اليابان بوضع استراتيجية تسمح بفهم “التاريخ الكامل لكل موقع من المواقع” ، ووافقت اليابان على اتخاذ خطوات كإحياء ذكرى الضحايا عن طريق إنشاء “مركز معلومات.”، كما طالبت لجنة من اليونسكو اليابان بتقديم تقرير عن تطورات تنفيذ إجراءات متابعة تعيين المواقع التراثية.
وأغضب التقرير الياباني الذي قُدم عام 2017 الكوريين، حيث رفضت اليابان الإشارة لطبيعة العمل القسري وقت الحرب واصفة الكوريين بـ”من جاءوا من كوريا” لتقديم “الدعم” للصناعات اليابانية.
وزاد غضب الكوريين حينما أعلنت اليابان أنها ستؤسس مركزا للمعلومات على طراز مؤسسة أبحاث في طوكيو، بعيدا عن المواقع التي حددتها اليونسكو.
وتأتي الموجة الأخيرة من الغضب الشعبي الكوري في ظل التوتر بين البلدين بسبب فرض اليابان قيود تصدير على الصادرات لكوريا ، وترى سول هذه القيود أنها انتقام سياسي من قبل اليابان إثر حكم محكمة كورية على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري وقت الحرب.