سوريا تدعو مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بوقف آلة القتل بحق الفلسطينيين
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ، إن المنطقة العربية تشهد فصلا جديدا من أعمال العدوان، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود، داعيا الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف آلة القتل بحق الفلسطينيين وفك الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ورفض كل محاولات التهجير القسري لهم.
وأضاف صباخ – خلال كلمته اليوم السبت، أمام القمة الـ 19 لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأوغندية كامبالا – أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار أكثر من 100 يوم، ارتكبت أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستخدمة شتى أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا في جريمة إبادة جماعية؛ أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وجدد صباغ، إدانة سوريا – بأشد العبارات – للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مجددا دعم بلاده للخطوة المهمة التي اتخذتها جنوب إفريقيا لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي بجرم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لحصوله على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقدير بلاده لدعم بلدان الحركة لحقها الثابت والراسخ في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل، واستعادته كاملاً حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا تطلع سوريا لمواصلة بلدان الحركة بدعمها أيضا في منع أعمال العدوان الإسرائيلي المتكررة على أراضيها، وكان آخرها العدوان الذي وقع صباح اليوم والذي استهدف مبنى سكنيا في العاصمة دمشق.
وأشار صباغ – حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) – إلى أن التحديات الكبيرة الماثلة أمام بلدان حركة عدم الانحياز كبيرة وخطيرة، وتستدعي انطلاقة متجددة للحركة تعزز من التعاون فيما بينها وتستعيد دورها التاريخي والحيوي على الساحة الدولية، تلبية لتطلعات شعوبها في التخلص من كل أشكال الهيمنة الغربية، والقضاء على خطر الإرهاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد تقدير سوريا لمساندة الحركة لجهودها في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء المنجزات التنموية التي حققتها خلال العقود الماضية والتي تم تخريبها بفعل الأدوات الإرهابية، والتطلع إلى دعم بلدان الحركة لجهودها في إعادة الإعمار، والوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يساعد في تعزيز صمود السوريين وعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم.