اتهم بشار الجعفري، مندوب سوريا في مجلس الأمن، الولايات المتحدة الأمريكية بـ«فبركة اتهامات باطلة وتقارير مُسيسة وأفلام مزيفة عن معاناة السوريين بهدف شيطنة الحكومة السورية وحلفائها».
وأضاف “الجعفري” خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة السورية، الأربعاء: “رحبت بلادي بالاتفاق الروسي الأمريكي لوقف الأعمال العدائية، لكن الصدمة الكبيرة التي وقف المجتمع الدولي عاجزًا عن التصرف أمامها ولو ببيان إدانة أو مجرد تعبير عن الاستهجان أو القلق، كانت في العدوان الغاشم الذي شنته الطائرات البريطانية والاسترالية والأمريكية والدنماركرية على مواقع الجيش السوري التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، وهي وحدات عسكرية تدافع منذ سنوات عن عشرات الآلاف من المحاصرين في دير الزور”.
وأوضح أن العدوان أدى إلى وقوع العشرات من ضباط الجيش السوري، حيث قُتل 83 جنديًا وأصيب أكثر من 100 آخرين، قائلا: “مهد هذا العدوان الذي استمر لمدة 50 دقيقة من القصف الجوي، إلى فتح الطريق أمام عناصر داعش للدخول إلى الموقع قبل أن يتمكن الجيش من استعادته مرة أخرى”.
وتابع: “كانت حكومة بلادي تولي أهمية كبيرة لمسألة فك الارتباط بين المجموعات الإرهابية والعمل على تحديد من الإرهابي ومن المعارض ولكن يبدو أن هذا غير مهم بالنسبة لبعض الدول”.
وأكد أن “دمشق” كانت تنتظر من “واشطن أن تلتزم بمواجهة بعض الدول التي تمول الجماعات الإرهابية سياسيًا وماديًا وأيديولوجيًا، ووقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا عبر الحدود، وهو ما لم يحدث حتى الآن”.
واستطرد: “أخفقت طائرات التجسس الأمريكية وأجهزة الاستخبارات التابعة للتحالف الدولي في التمييز بين داعش ومن يحارب هذا التنظيم، وهذا ليس بغريب عليهم، فهم فشلوا في رصد آلاف العناصر الإرهابية الأجنبية الذين تسللوا عبر تركيا إلى البلاد، كما فشلوا في رصد قوافل العربات المسلحة التابعة لداعش والقادمين من قواعدهم في العراق”.
وقال إن النظام السوري لن يقبل بأن تتحول سوريا إلى عراق جديد، مضيفًا أن مصير السوريين يجب أن يحددوه وحدهم، ودون أي تدخلات خارجية أو تأثيرات عليهم.
