“سلوفينيا” تشيد بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ودخول المساعدات لغزة
أشادت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجون، بجهود مصر للتوصل إلى الهدنة الإنسانية والإفراج عن الرهائن والسجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة وعبور الفلسطينيين عبر معبر رفح، مؤكدة أهمية دور مصر للتوصل إلى السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت في تصريحات صحفية لها اليوم الأحد، “أنها أجرت مباحثات معمقة خلال زيارتها للقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، حول تطورات الأوضاع في غزة وتبادلت الآراء حول كيفية التعامل مع هذا النزاع، وقد اتفقنا على الحاجة إلى التوصل لوقف إطلاق النار دائم بشكل عاجل وتوفير الحماية للمدنيين فضلا عن الخطوات الملموسة نحو حل الدولتين”.
وأعربت عن تطلعها إلى المزيد من التفاعل والحوار وتبادل الآراء مع جميع الشركاء حول حل الدولتين خلال الفترة المقبلة ، مضيفة أنها سوف تلقي لأول مرة بيانا حول الوضع في الشرق الأوسط في الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل .
أوضحت أن القضية الفلسطينية لها تعقيدات كثيرة وأن الصراع له تاريخ طويل ولكن لابد من بذل الجهود لمواجهة الوضع المتدهور والكارثة الإنسانية التي نشهدها حاليا في غزة وارتفاع وتيرة العنف وعدد القتلى في الضفة الغربية .
وأضافت أنها أجرت مباحثات مع وزراء خارجية كل من مصر وإسرائيل والأردن وفلسطين خلال زيارتها للمنطقة بهدف التعرف علي وجهات نظرهم ومواقفهم وكيف يمكن المضي قدما .. مؤكدة علي أهمية التوصل إلي وقف إطلاق نار دائم ووقف الأعمال العدائية في غزة ووقف قتل المدنيين وذلك بالتوازي مع التباحث حول إيجاد الحل السياسي للنزاع .
وأكدت رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين وأنه لابد أن يكون للفلسطينيين حقوقهم والتأكد من خلق الظروف المواتية لهم للعيش بكرامة ، مشددة علي ضرورة وقف القتل والعمل من أجل توفير مياه للشرب والكهرباء والمساعدات الإنسانية والطبية لسكان غزة وهذا تم التوافق حوله داخل الاتحاد الأوروبي.
أكدت فاجون أن” ما حدث يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وهذا ما أكدته لوزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين ، وأن عليهم احترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب وأن ما شاهدناه يتطلب المحاسبة ، مضيفة أن المشاهد في غزة كانت مرعبة وتعد كارثة إنسانية مأساوية وكنت أتمني ألا يحدث هذا وهو مقتل أكثر من 13 ألف مدني فلسطيني من الأبرياء من بينهم 6 ألاف طفل فلسطيني في غزة ، وقالت :” أن يعيش طفل في غزة يعد أخطر شيء في العالم”.
وذكرت أن سلوفينيا تدرس حاليا إمكانيات تقديم الدعم النفسي للأطفال الفلسطينيين وإعادة التأهيل عندما تتحسن الظروف وهذا ما تم مناقشته، مضيفة أن بلادها وفرت المساعدات الإنسانية بقيمة تخطت مليوني يورو في السنوات الأخيرة قدمتها لوكالة الأنروا والهيئة الفلسطينية المعنية بالمدنيين ومنظمة الصحة العالمية.