افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

سلام على مبارك.. شرف البدلة العسكرية

افتتاحية بروباجندا

مراسم وداع تنم عن الوفاء وتليق بالزعماء .. لعل هذا أدق وصف يمكن إطلاقه على الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لتأبين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ابن مصر البار ورجل الحرب والسلام ابن المؤسسة العسكرية العريقة والذي انتقل من عالمنا إلى رحاب ربه الثلاثاء 25 فبراير عن عمر يناهز 92 عاماً بعد مسيرة حافلة من الأحداث التي عاصرها وتولى خلالها أمانة حكم مصر لأكثر من 30 عاماً، حتى جاءت أحداث يناير 2011 فوجد مبارك أن توازنات الأمن القومي المصري تقتضي تضييع الفرصة على من يخططون لإقحام البلاد في فوضى وفتنة، فأعلن بكامل إرادته تخليه عن الحكم ونقل جميع صلاحياته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

بعدها قضى مبارك عدة سنوات في الحبس على ذمة عدة قضايا هو ونجليه إلا أن القضاء العادل قال كلمته بتبرئته من كل ما نسب إليه من اتهامات باطلة بقتل المتظاهرين، بعدها خرج إلى الحياة العامة وقضى عدة سنوات قبل أن توافيه المنية تاركاً خلفه إرثاً غير مسبوق من الأحداث الحافلة.

وفي لمحة وفاء معهودة .. نعت رئاسة الجمهورية الرئيس الأسبق حسني مبارك لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولي قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية، وتكريماً لرحيله أعلنت رئاسة الجمهورية، حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، على الوفاة، تبدأ اليوم الأربعاء.

كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً وصفت فيه مبارك بأنه ابنا من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، وتقدمت لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء، داعية المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.

كما توالت على مصر برقيات العزاء من جميع ملوك وأمراء ورؤساء العرب والعالم للمواساة في وفاة مبارك الذي سيظل يذكر له التاريخ أنه كان خير تجسيد لوطنية القوات المسلحة المصرية الباسلة التي لا مرجعية لديها سوى الشعب، وأن عقيدتها الأولى هي التضحية بكل غال ونفيس لأجل الحفاظ على أمن وحياة المصريين الذين استأمنوهم على أرضهم وأرواحهم فكانوا خير من يستأمن.

وتلقَّى “مبارك” تعليمًا عسكريًا، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وكان ميلاده فى 4 مايو 1928، فى كفر المصيلحة، بمحافظة المنوفية، وتخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائد للقوات الجوية فى أبريل 1972.

كلمة أخيرة

الوفاء قيمة كبرى لا يحرص عليها إلا العظماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى