آراءشويّة دردشة

سلام القلب| بقلم اللواء اح اسامه راغب

عندما نقرأ أو نكتب كلمة سلام بقلوبنا النقيه وعقولنا المستنيره يحدث لنا حاله هدوء نفسي وذهني لاننا نستحضر اسم من اسماء الله الحسني ألا وهو السلام ونقول اللهم انت السلام ومنك السلام وعليك السلام تباركت وتعاليت ياذو الجلال والاكرام ونحن علي مشارف انتهاء الشهر الكريم شهر رمضان بكل شعائره الجميله وطقوسة المصرية المتفرده والعبادات الجميلة والمريحة للنفس ونصل بأنفسنا إلي حالة سلام ومصالحة نفسية عميقية وهدوء وروحانيات تعطينا الامل والتفاؤل بأن الله أنعم علينا الصحة والعافية والستر وختمنا تلاوة القرآن الكريم ووصلنا الي حالة سلام القلب وأيقنا ان في عدل الله المطلق سيكون التقييم علي “مجمل الأعمال” وفي رحمته سبحانه وتعالى سيكون “الاحسان بلا حدود” والبشري لمن عاد حيث آتي إنسانا ولمن عاد حيث آتي “بقلب سليم” مملوء بنية السلام ومفهوم السلام وشمولية السلام راضيا بما حصل وحدث من خير ومدركا أن الله قد خلقه بشرا يخطئ ويصيب ويسعي للسلام متجاوزا للصراعات والشرور.

في عدل الله المطلق سيكون كل شيئ علي مايرام فلا أطفال تبكي ولا ثكالي تصرخ ولا أيدلوجيات تفرق ولا قتل ولا صراع في العالم المطلق سيهبنا الله جائزته الكبري علي “مجمل أعمالنا” سيهبنا “السلام المطلق” ألا وهو سلام القلب ومصالحة النفس ونكون في حالة رضاء تام بما اتي من الله عز وجل لان الله رؤف بعبادة ورحيم بخلقة، والأيه الكريمة رقم ٨٩ في سورة الشعراء ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) والقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار علي البدعة والذنوب ويلزم لسلامته مما ذكر إتصافة بالإخلاص والعلم واليقين ومحبة الخير وتزيينه في قلبه وأن تكون إرادتة ومحبتة تابعة لمحبة الله وهواه تابعا لما جاء عن الله واذا دخلنا في إعراب الآية الكريمة.. ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) فيكون الإعراب كالأتي.. “إلا” أداة استثناء “من” أسم موصول مستثني بإلا “أتي اللهُ” ماض ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر والجملة صلة “بقلب” متعلقان بأتي “سليم” صفة.

فمتى استقام قلبه ولسانه استقام شأنه كله فالقلب السليم هو الذي ليس فيه شيئ مما يكرهه الله وقال رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.. فسلام القلب سلام الجسد كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى