ذكرت دراسة أمريكية جديدة، أن كبار السن الذين يعانون من سقوط الأسنان قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في صحة الفم وسوء التغذية.
وقامت الدراسة، التي ظهرت في دورية أبحاث الشيخوخة والممارسة السريرية، بتحليل السجلات الصحية لـ 107 من كبار السن الذين عولجوا في عيادة لطب الأسنان بين عامي 2015 – 2016.
وأظهرت النتائج أن أكثر من 25% من المرضى يعانون من سوء التغذية أو معرضين لخطر سوء التغذية.. ويرى الباحثون في كلية الطب جامعة “واشنطن”، أن هناك اتجاها لفقدان أسنان عدد كبير من الشباب في المرحلة العمرية ما بين 10 و19 عاما بسبب سوء التغذية.. فقد تم تصنيف هؤلاء المرضى على أنهم يعانون من سوء التغذية، حيث يعانون من معدلات مرتفعة من فقدان الوزن، وانخفاض استهلاكهم من الغذاء، وكثيرا ما أفادوا بمعاناتهم من الخرف أو الاكتئاب والأمراض الشديدة، مقارنة بنفس الأشخاص في المرحلة العمرية الذين يتمتعون بتغذية صحية جيدة.
وقالت زينا زيليلج الباحثة الرئيسية وأستاذ علوم التغذية السريرية “يعد الفم المدخل الرئيسي للتغذية والطعام وتناول السوائل.. ففي حال تعرضه لضعف، فإن القدرة الوظيفية للفرد على استهلاك الطعام تتأثر سلبا”.
وأوضحت أن النتائج تشير إلى أن عيادات الأسنان هي مراكز مثالية لإجراء فحوص الحالة الغذائية لأنها يمكنها تحديد المرضى الذين لا يزورون بانتظام مقدم الرعاية الأولية والذين يكونون عرضة لسوء التغذية.
وتمهد الدراسة الحالية الطريق لمزيد من البحث لفحص العلاقات بين فقدان الأسنان ومخاطر سوء التغذية وتأثير فقدان الأسنان على تجربة تناول الطعام وجودة الحياة المتعلقة بالتغذية.