أكد سفير كرواتيا بالقاهرة توميسلاف بوشنياك، أن بلاده التى ترأست لأول مرة مجلس الاتحاد الأوروبى خلال الستة الأشهر الماضية، حققت الإنجازات بالرغم من الصعاب والتحديات المتمثلة فى انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتعرض العاصمة زغرب لزلزال شديد دمر عشرات الآلاف من المبانى وتسبب فى أضرار تقدر بالمليارات من الدولارات.
وأضاف بوشنياك، اليوم الأحد، أنه من أهم الإنجازات هو الانتهاء من مسالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (البريكست) فى يناير الماضى والموافقة على خطة التعافى من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية بسبب تفشى كورونا وإبقاء أوروبا على المسار الصحيح فيما يتعلق بميزانية السنوات السبع التى سيستكمل بحثها خلال رئاسة ألمانيا.
وأردف، إن الرئاسة الكرواتية نجحت فى قضية توسيع العضوية، حيث تمت الموافقة على المفاوضات مع مقدونيا الشمالية وألبانيا فى منتصف مارس الماضي، بينما تتصدر جمهورية الجبل الأسود المقدمة بعد موافقة مفوضية الاتحاد الأوروبى على البدء فى مفاوضات الفصل الأخير من شروط الانضمام.
وأعرب عن اعتقاده، بأن رئاسة كرواتيا الأكثر تحديا حتى الآن فى تاريخ الاتحاد الأوروبي، حيث شهد العالم جائحة (كوفيد 19) وهى الأولى من نوعها منذ الأنفلونزا الإسبانية عامى 1919 و1920، والتى أودت بحياة مائة مليون شخص، موضحا أن وباء (كوفيد -19) نتج عنه آثار تدميرية اجتماعية واقتصادية وسياسية، ولكن بفضل جهود الدول الأوروبية وبالأخص كرواتيا، نجحنا فى وضع تأثير الوباء قيد المراقبة ونحتاج لمزيد من الوقت لتحديد مدى أضراره على الاقتصاديات الأوروبية.
وأفاد، بأن الرئاسة الكرواتية انقسمت إلى مرحلتين ما قبل 13 مارس، حيث عقدت الاجتماعات بصفة شخصية، بينما عقدت معظم الاجتماعات فيما بعد عبر “الفيديو كوانفرس”، مضيفا أن بلاده نجحت فى تنظيم قمة زغرب ومؤتمر الشراكة الشرقية خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى، أن أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبية وتشارلز ميشيل رئيس مجلس أوروبا أشادا برئاستنا، وتم تقديم التهنئة رئيس وزراء كرواتيا اندريه بلينكوفيتش على قيادته وإبداعه ومرونته، مؤكدين أن بلاده لعبت دورا رئيسيا فى عدد من القضايا لا سيما قضية التوسع.
وذكر أن، الدرس المهم الذى استفادت منه كرواتيا أنه بغض النظر عن صغر أو كبر حجم الدولة ينبغى أن نكون مركزين حتى نتمكن من الاعتماد على جميع الدول الأعضاء من أجل تحقيق النتائج، موضحا أن المجتمعات والاقتصاديات الأوروبية بدأت فى الانفتاح، وإن كان البعض يعتقد أنها مبكرة فى ضوء الخوف من تفشى موجة ثانية من كورونا ولكن معظم الدول تتقدم بحذر، مؤكدا الحاجة إلى إدارة الوباء بأفضل ما نستطيع حتى يتم إنتاج اللقاح.