
قال السفير أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة، إن بلاده تنظُر إلى مِصر باعتبارها شريكاً بنّاءً وموثوقاً به فى الشرق الأوسط والعالمين العربى والإسلامي.
وأضاف خلال احتفالية بمناسبة العيد السابع والعشرون للاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، مساء الخميس، أن السنوات الأخيرة شهدت ارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين، وفتحت آفاقا جديدة لتبادُل المنفعة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية.
وأعرب عن أمله في استمرار الدعم السياسي المشترك بين مصر وكازاخستان، لمواجهة الأحداث التي يشهدها العالم، والتي تؤدي إلى زعزعة استقرار دول ومناطق بأكملها، مؤكدا أن ذلك التعاون يجب ألا يكون فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضا على المستوى متعدد الأطراف.
وتابع السفير الكازاخي، أن مصر اليوم دولة مُتطلِعة إلى المُستقبل وتسير بشجاعة على طريق التغيير، وأن جهود الحكومة المصرية في التنمية وفرض الأمن، التي شهدتها السنوات الأخيرة سوف تساعد على استقرار مصر وانتعاشِها، مضيفا أن كازاخستان حكومة وشعبا يتمنيان لمصر النجاح في تنفيذ كافة الأهداف الموضوعة وتحقيق المستقبل المشرق، وللشعب المصرى “الشقيق” السلام والازدهار.
وأشار السفير أرمان إيساغالييف، إلى أنه “في السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1991 إختار شعب كازاخستان طريق الاستقلال والسيادة. واليوم وبعد مرور سبعة وعشرين عاماً على الاستقلال تحت قيادة الرئيس الأول لكازاخستان وزعيم الأمة نورسلطان نزاربايف، تجاوزت كازاخستان الصعوبات الاقتصادية والسياسية الهائلة وأصبحت دولة ناجحة ومُتطورة اقتصاديا وناضجة ديمُقراطيا”.
وأوضح أنه “فى الوقت الحالى أثبتت كازاخستان نفسها كدولة تتطور بشكل مُتسارِع، وأصبحت مثالا للاصلاحات الاقتصادية المُتلاحقة والمركزية.. وبِفضل البرامج الإستراتيجية التى يطلقها الرئيس نزاربايف، تسير البلاد بشكل مُستداَم على طريق تنفيذ تلك الاصلاحات وتحقيق التنمية المُستقِرة”.
ولفت إلى أن الاستقرار السياسي الداخلي ببلاده والسياسة الناجحة للحكومة الكازاخية فى الوفاق بين الأعراق والأديان وكذلك السياسة الخارجية النّفعية مُتعددة الأقطاب، قد مَنَحَت أستانا سُمعة الشريك المُستقر فى منطقة آسيا الوسطى وكانت سبباً فى نجاح كازاخستان على الساحة الدولية.
وأكد أن بلاده نفذت العديد من المشروعات الدولية المُهِمة بمبادرة من زعيمها نورسلطان نزاربايف ومن بينها الاتحاد الإقتصادي الآوراسي، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، ومؤتمر زُعماء الأديان العالمية والتقليدية.
وأردف أن كازاخستان تعتبر دولة قائدة وفاعِلة فى مجال نزع السلاح النووى على مستوى العالم، كما كان انتخاب كازاخستان عُضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لعامي 2018-2017 دليلاً واضحاً على الانجازات المهمة التى حققتها بلاده، معربا عن ثقته من أن تمثيلها فى هذا المَحفّل الدولى المُهِم قد أسهم إسهاماً كبيراً فى تسوية القضايا الأساسية فى عصرِنا.
وأكد سفير كازاخستان، أن بلاده عملت على مواصلة تعزيز جهود المجتمع الدولي الهادِفة إلى دعم الحوار بين مُختلف الثقافات، والأديان والحضارات، وأن العام الحالي شهد عقد المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بمدينة أستانا بمبادرة من الرئيس نورسلطان نزاربايف، حيث أصبح هذا المؤتمر مُكوّنا فريداّ من مُكوِنات الحوار الدولي، معربا عن امتنانه للجانب المصرى على دعمه للمؤتمر ومُشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف فى المؤتمر الأخير الذى عقد فى شهر أكتوبر الماضى مما يُعد بلا شك دليلاً على المستوى العالي من الثقة بين البلدين.