قال السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز إن القمم الأربع التي استضافتها الرياض، يومي السبت والأحد الماضيين، تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية هي الأولى له خارج بلاده؛ مما يعكس المكانة التي تتمتع بها المملكة في السياسة الدولية.
وأشار السفير – في تصريحات نشرتها صحيفة “الأنباء” الكويتية، في عددها الصادر صباح اليوم /الخميس/ – إلى نجاح القمم الأربع بكل المقاييس، وكذلك اللقاءات المنفردة لقادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أن ما تمخض عن قمم الرياض الأربع كان تأكيدا على وحدة الموقف الخليجي تجاه التهديدات الأجنبية، بالإضافة إلى وضوح الالتزام الأمريكي بأمن واستقرار منطقة الخليج وعدم السماح للقوى الخارجية بتهديدها.
ولفت الفايز إلى أن بيان الرياض الذي صدر بعد القمة كان واضحا في توجيه رسالة لكل من يسعى إلى التدخل في شؤون دول الخليج أو تهديد أمنها واستقرارها، مفادها أنها لن تكون منفردة في مواجهته، بل سيكون معها المجتمع الدولي والدول المؤثرة فيه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن مشاركة 55 دولة في القمة العربية الإسلامية – الأميركية في حد ذاته مؤشر قوي على التزام هذه الدول بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وعزمها على المشاركة في مواجهته، مضيفا: “ولا ننسى أن مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي وعدد من رؤساء الدول المشاركة في المؤتمر وممثلين لعدد من الدول يعبر عن اقتناع جميع هذه الدول بضرورة مكافحة الإرهاب وأهمية محاربة الفكر المتطرف الذي ينتج عنه الإرهاب”.
وحول الحوار الخليجي – الإيراني بعد قمم الرياض، قال الفايز: “أعتقد أن مواقف إيران واضحة والحوار دائما يتطلب وجود طرف يرغب فيه وفي اعتناق الحلول السلمية والمناقشات الدبلوماسية وليس تمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول… ومتى توقفت إيران عن تلك التدخلات ودعم الجماعات الإرهابية سيكون الحوار مجديا”.
وشدد على أن التطورات توضح الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في السياسات الإقليمية والعالمية، وهي تقوم بذلك بجزء من واجباتها الخليجية والعربية والإسلامية.
