آراءشويّة دردشة

ست البرين والسادات | بقلم د. ضحي اسامه راغب

كثيرون لا يعرفون – ست البرين – هذة السيدة السودانية الاصل والفصل والتي كبرت وتزوجت هي الاخري في مصر وقد انجبت الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى أحدث انقلابا وتغيرا فى السياسة المصرية والمنطقة ، والذي قاد المصريين في الحرب ضد عدوها اسرائيل عام 1973 ، وقد كسب الحرب ضد اسرائيل ودخل في معاهدة للسلام معهم حفاظا علي ارواح المصريين ، وليضمن لهم الاستقرار بعد سنوات من الحرب والاستعمار من قبل العديد من الدول الاجنبية .

تاريخ السيدة الفضلي مغمورا ولم تسلط علية الاضواء . علي الرغم من أن المصريون قد إهتموا بالملكة نازلي وتيجانها وفساتينها وعطورها وابنها فاروق وزوجاته ويحفظون سيرتها عن ظهر قلب هناك ايضا سودانية سبقت ست البرين تدعي زهرة محمد عثمان أهدت الشعب المصري رئيسا هو اللواء محمد نجيب الذى وضع حدا لحكم الباشوات .

سيرة ست البرين المغمورة حقيقة أدهشتني , هذة السيدة الفضلي ايضا كانت حكامة , لم تضع الحلوي والشكولاتة فى فم صغيرها مثل الملكة نازلي كانت تحكي له قصص الابطال وقهر المستعمر وكيف كان يشنق الفلاح وتزهق روحه وعضلاته وارضه فى خدمة الغزاة .

وكانت هذه السيدة الطيبة سببا لاذاعة الآذان في الإذاعة ثم التليفزيون المصري، ثم باقي الإذاعات والتليفزيونات العربية، حيث كان الرئيس السادات في زيارة لوالدته ست البرين، فلما سألها عن أحوالها أجابته بكل فطرة أنها قد كبرت في العمر و لا تستطع أن تميز الوقت لتعرف ميعاد الصلاة، و تطلب منه اذاعة الآذان في الراديو لتقوم للصلاة .

فما كان من الرئيس محمد أنور السادات الا أن يلبى طلب والدته ليتصل بالسيدة تماضر توفيق رئيس التليفزيون المصري ، ليبدأ من يومها قطع أى برامج في الراديو والتليفزيون لاذاعة الآذان في مصر و في كافة البلدان العربية والإسلامية على مستوى العالم .

والأم سبب انتصارات وانتكاسات حكام مصر، فاروق يتكسر نفسيًا بسبب ” رعونة ” والدته.. وعبدالناصر : حزين لفقدها صغيرًا والسادات : ورث قوة الشخصية من قصص النضال الوطني التي كانت امه دائما تقصها عليه .

فحينما تسأل عن سر شجاعة السادات وقوة شخصيته التي استطاعت سحق الغطرسة الصهيونية وقد قال السادات أن هذه الحكايات هي أكثر ما دفعته الي الانخراط في العمل السياسي ومقاومة الانجليز ثم الانضمام الي تنظيم الضباط الاحرار .

بالاضافه الي انها كانت محبة للغناء والموسيقي والفن مما أثر في شخصية الرئيس الراحل محمد أنو السادات الذي جعلته طيلة حياته محبا للفن بعد أن ورث هذا عن أمه , واذا اراد ان يتخذ قرارا استراتيجيا كان يستحضر شخصيه امه التي صنفت علميا ان لا تجيد القراءه والكتابه ولكن ذكاؤها الفطري جعل منها عالمه في تعليم ابنها ونقل له هذا الذكاء بالفطرة وكان هو عباره عن تربه خصبه لتلقي هذا الذكاء وتحول بخبره الحياه الي دهاء وكان بمثابه دعاء له بأن يكون حكيما فتحول الذكاء الي دهاء جمع هو بينهما وأخرج لنا منتج متوج بالحكمه والكياسه والفطنه الذي استخدمه في خداع العالم بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص في أفضل صوره للخداع الاستراتيجي الذي كان سببا رئيسيا في الأنتصار العظيم في حرب أكتوبر.

رحم الله ست البرين ورحم الله الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذي طلب في وصيته أن يكتب علي قبره عباره توج بها محطات حياته ونضاله الا وهي عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى