سامح شكري ينهي مشاركته في مؤتمر رودس للأمن

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية سامح شكري اختتم اليوم مشاركته في مؤتمر رودس للأمن والاستقرار الذي استضافته اليونان يوميّ ٨ و٩ الجاري، بحضور وزراء خارجية إيطاليا وسلوفاكيا (التي تتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا) وقبرص وبلغاريا وألبانيا ولبنان، ومصر، واليونان، وليبيا، إضافة إلى كبار مسئولي تونس والإمارات، حيث تناولت كلمة السيد الوزير خلال المؤتمر رؤية مصر للأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير خارجية اليونان شدد في كلمته الافتتاحية على أهمية الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص تمثل أداة هامة لتعزيز التعاون بالمنطقة، حيث أكد وزير خارجية اليونان على أهمية اجتماع القمة القادم المقرر عقده بالقاهرة في أكتوبر ٢٠١٦ في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه الشرق الأوسط والقارة الأوروبية.
وأضاف أبو زيد، بأن المؤتمر تناول الملفات الحيوية في المنطقة وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق، إضافة إلى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك مكافحة الاٍرهاب وأزمة تدفق اللاجئين.
هذا، وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تناول رؤية الدول المشاركة للتعاون في مجالات التعليم والهجرة، والأمن البيئي والبحري، والطاقة، ومكافحة الاٍرهاب، والتطرف، حيث أكد البيان على أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه منطقة شرق المتوسط تحديات جمة، مما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول المجتمعة بشأن هذه الملفات المهمة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، كما أشاد البيان الختامي بجهود كل من مصر ولبنان والأردن في استضافة اللاجئين السوريين والعراقيين، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الموارد المالية اللازمة للدول الثلاث ليتمكنوا من تحمل عبء استضافة اللاجئين في ظل ما تواجهه البلدان الثلاث من تحديات اقتصادية، كما أشاد البيان أيضا بمشروع ازدواج وتطوير محور قناة السويس ودوره في تسهيل حركة التجارة الدولية. وختاما، تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في رودس في سبتمبر ٢٠١٧، على أن يتم أيضا توجيه الدعوة لدول مجلس التعاون الخليجي ودوّل غرب البلقان.