أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري استهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل بعقد لقاء اليوم الثلاثاء، مع فيدريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وذلك علي هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الإستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية AHLC. وتعتبر اللجنة المشار إليها هى المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القضايا الإقليمية وعلي رأسها القضية الفلسطينية استحوذت علي الجانب الأكبر من محادثات وزير الخارجية مع المسئولة الأوروبية، للتباحث حول كيفية الحفاظ على تماسك ووحدة الموقف الدولي إزاء القضية الفلسطينية، والتحرك لإعادة تصحيح المسار في اتجاه المفاوضات وحل الدولتين.
وذكر أبو زيد، أن موجيريني حرصت خلال اللقاء علي الاستماع إلي وجهة النظر المصرية إزاء القضية الفلسطينية، كما تطرقا إلي سبل تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وتطوير إمكانياتها وتمكينها من إدارة قطاع غزة. وأشارت موجيريني في هذا الصدد إلى حرص المفوضية على الاستماع غداً إلى تقييم وفد الأونروا المتواجد في بروكسل بشأن الوضع الإنساني في فلسطين. كما حرصت موجيريني خلال اللقاء على إحاطة الوزير شكري بنتائج لقاء الوزراء الأوروبيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الشهر الجاري، فضلاً عن لقائهم أيضاً برئيس الوزراء الإسرائيلي في ديسمبر الماضي.
من جانبه، جدد وزير الخارجية سامح شكري التأكيد علي ثوابت الموقف المصري إزاء القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي إزاء القضية الفلسطينية بات صعباً، وأن البدائل صارت محدودة، وأن دور الشركاء في أوروبا أصبح هاماً جداً من أجل الدفع بعملية السلام في المنطقة.
وأردف أبو زيد، بأن موجيريني أكدت خلال اللقاء على الموقف الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية وأهمية الدفع بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيدةً في هذا الإطار بالجهود المصرية التي تستهدف إعادة إحياء عملية السلام.
كما تطرق اللقاء بين شكري وموجيريني إلي العلاقات المصرية الأوروبية، حيث أعرب شكري عن ارتياح مصر لمجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين مصر والاتحاد الأوروبي ، بالإضافة إلي أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الأوروبي في مكافحة الإرهاب الذي يشكل تحدياً مشتركاً للمجتمع الدولي.